قناة رووداو بين احضان ورعاية الناطق باسم العبادي/فراس الخفاجي
Sat, 4 Apr 2015 الساعة : 17:36

قناة رووداو الكردية التي تعمل على ترسيخ مفاهيم القبول بإسرائيل وتدفع باتجاه تطبيع العلاقات وعرضها مع اقليم كردستان وتريد من الأمة العراقية القبول بها كعلاقة استراتيجية يعني بصريح العبارة تريد تهويد المنطقة والقلوب بدولة اليهود فرضا علينا احترامهم كدولة حتى وان كانوا مغتصبين حقوق الغير او حتى وان كانت اسرائيل اوغلت في تمزيق العراق باجندات عملت عليها طيلة الفترة الماضية من خلال سرقة نفط كركوك والإقليم برضا او بدون رضا حكومة الإقليم بل ساعدت المخابرات الاسرائيلية على ذلك كثيرا عبر السيطرة على ممر الانبوب النفطي القادم من كركوك وساعدت على ضخ النفط الى ميناء جيهان ومن هناك تم صهرجته ببواخر توجهت ولا زالت الى يومنا هذا عبر البحر الابيض المتوسط للوصول الى تل ابيب .
هذا التطبيع وفتح افاق التعاون مع اسرائيل وفرض اجندتها التي تطبل لها قناة رووداو الكردية هي محل اهتمام كبير من قبل الناطق الهمام باسم مكتب رئيس الوزراء السيد رافد جبوري الذي أكال لها المدح الكبير والثناء على وطنيتها واعتبرها القناة الوطنية التي تحمل هم الوطن ومعاناته ولم يتوقف عند مواقفها المشينة تجاه الخارطة السياسية العراقية وتجاوزها على الكثير من الكتل السياسية الوطنية كما لم يذكر عنها انها تعمل على التثقيف الى انفصال الاقليم عن العراق واقامة دولة مستقلة وهو تمزيق لوحدة البلد وخروج على السيادة العراقية .
من هنا نقول للسيد رئيس الوزراء السيد العبادي ان يضبط العاملين معه وينتبه الى تصريحاتهم التي ربما تضر بعمل رئيس الوزراء وتقود الى الشبهات حول مكتب رئيس الوزراء على أنه يميل الى مناغمة الجانب الاسرائيلي وهناك في وطننا العربي من عواهر الاعلام وقذارة الانحطاط الفكري من يبحث عن ثغرة كي يعمل منها موضوعا مجلجلا يحاول به ان يودي بسمعة الحكومة العراقية وخروجها عن الثوابت العربية والاسلامية في الوقت الذي نرى فيه انظمة عربية لا تستطيع ان تغادر حضن الاسرائيليين والدفء الذي يعيشونه بين ذراعهم الى درجة انهم اصبحوا عراة في تلك الحجور الدافئة ، لكنهم يمكن ان يتحولوا الى وطنيين عروبيين اسلامويين من اجل النيل من العراق وشموخه .
بناء على ذلك كله ، هذا المديح اذا كان فعلا ما نقلته قناة رووداو وهو غير صحيح او ادعاء من القناة فعلى السيد جبوري ان ينفي ذلك ويلجم القائمين على القناة ويحاسب صاحبها قانونا حتى لا يتجنى عليه مرة اخرى في مثل تلك التصريحات الغير منضبطة .