أبو مهدي المهندس يبشّر العراقيين بالفتح العظيم القادم
Fri, 3 Apr 2015 الساعة : 9:17

وكالات:
أطلّ أبو مهدي المهندس على شعبه، ليس كإطلالة السياسيين الروتينية، في مؤتمراتهم الصحافي، بل كبطل محرّر الى جانب رفاقه في الجيش والحشد الشعبي، كاشفاً عن تفاصيل العمليات العسكرية التي تجاوزت في تأثيراتها حدود العراق الى المستوى الإقليمي، ليفرض الأسلوب العراقي في التحرير نفسه، على مناهج القتال التقليدية، ويقضّ مضاجع الإرهابيين وحواضنهم وداعميهم.
ولم يتحدث المهندس، لمن تابع مؤتمره الصحافي، انشاءً، بل كشف عن تفاصيل "عملياتية"، وحوادث تسببّت في لغط واسع حول حقيقة ما جرى، وما سيجري من عمليات لاحقة لتحرير الأرض من الإرهاب.
وفي حديثه، الخميس، دحض المهندس مزاعم "طائفية" المعركة، باعلانه تعاون العشائر "السنية" مع القوات الأمنية، وشرح أسباب التوقف المؤقت عن اجتياح تكريت، ومتوعدا الإرهابيين وحواضنهم، بان موتهم الزؤام، قاب قوسين او ادنى.
واسكت المهندس ابواق المتربصين بالعراق، الذين ملئوا وسائل الاعلام "زعيقا"، حول "تجاوزات" على السكان في المناطق المحررة، نافيا، "مسؤولية الحشد الشعبي عن التجاوزات التي تحصل خلال العمليات الامنية ضد داعش"، متسائلا "هل كان هناك حشد شعبي حين جرت حوادث السلب والنهب في 2003".
وبرز أبو مهدي المهندس قائداً في الجبهات، تولى قيادة عمليات "كتائب الإمام علي" مضفيا عليها كفاءة قتالية لخبرته الطويلة في القتال التي امتدت عقودا.
والمهندس (المعروف أيضاً باسم جمال جعفر محمد علي)، برز في بادئ الأمر كأحد القتاليين التابعين لـ "حزب الدعوة" العراقي، وتولى بعد ذلك قيادة "فيلق بدر"، وهو الجناح العسكري لـ "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" في العراق. وشارك "فيلق بدر" في معارك استهدفت نظام الدكتاتورالبائد صدام حسين.
الى ذلك، نبّه المهندس في مؤتمره الصحافي، الى ضرورة ان يأخذ الكل دوره في المناطق المحررة تجنبا للفوضى، وحرصا على الناس، ومنعا لسعي الإرهاب الى محاولة العودة مرة أخرى، لاسيما في المناطق المتنازع عليها الخاضعة للمادة 140، حيث جهود أصحاب النيات السيئة لا تهدأ في اثارة النعرات القومية والطائفية وحتى العشائرية.
ان التحرير من وجهة نظر المهندس، لن يكون كافيا اذا لم يتم الحفاظ عليه، ولن يتم ذلك الا بتعزيز القدرات الأمنية، واستحداث نقاط تفتيش من بغداد وحتى سامراء وصولا الى كل منطقة محررة جديدة.
ولم يغب عن بال المهندس توجيه رسالة لأولئك المشككين بقدرات الجيش والحشد الشعبي مؤكدا ان "المجاهدين من ابطال الحشد الشعبي وبالتعاون مع الجيش العراقي كانوا يطبقون الحصار على مدينة تكريت من ثلاثة محاور منذ شهر آب من العام الماضي"، وان الحشد الشعبي استفزّ الإرهابيين وجعلهم في "وضع نفسي مهزوز".
وحول المستقبل، قال المهندس ان قوات الحشد الشعبي تعمل الآن على تقوية الخط الدفاعي في الجانب الغربي المحاذي لمحافظة الانبار وتطهير جيوب داعش جنوب تكريت في العوينات ومكيشيفة وشمال تكريت في بيجي ومحيط المصفى، صعودا إلى جنوب الموصل.
لقد بشّر المهندس، الشعب العراقي بان عمليات "لبيك يا رسول الله"، لن تتوقف بتحرير مدينة تكريت التي كانت ذروة عملياتها وستكون لها صفحات أخرى، في إشارة الى الموصل والرمادي.
كما دق المهندس، المسمار الأخير في وجه أعداء الحشد الشعبي بقوله ان "الحشد الشعبي هو مؤسسة رسمية تحت امرة رئيس الوزراء"، شاء من شاء وابى من ابى.
وابرزت العمليات في صلاح الدين، ان فصائل الحشد الشعبي، ربما ستكون اول قوات متطوعين في العالم منضبطة بشكل تام، وتحت امرة قيادة واعية لمهماتها، وتسيّرها عقائديا، منهج المرجعية الرشيدة.
وكان المهندس تعهد في 27 آذار الماضي، بالدخول الى قلب تكريت، مؤكدا استمراره في قتال تنظيم "داعش" و"ازلام البعث" لحماية الشعب العراقي بكافة أطيافه.
وأكد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، الخميس الماضي، أن "هناك تلاحماً كبيراً بين القوات العسكرية والامنية والحشد الشعبي لتحرير مدينة تكريت".
المصدر:المسلة