((هو العراق ياسعود الفيصل ))/رائد حمود الحصونة

Wed, 1 Apr 2015 الساعة : 23:09

هو العراق سليل المجد والحسب     هو الذي كل من فيه حفيد نبي
نعم هو العراق الذي شاء الله سبحانه وتعالى ان يكون مقبرة للغزاة على مدى التاريخ فلم يدخله غاز الا وخرج بذل الدنيا وجحيم الآخرة ، وشاء الله سبحانه له ان يكون مقرا لاعدل حكومة في تاريخ البشرية بعد دولة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) الا وهي حكومة امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام ، عراق لاتخلو بقعة من ارضه من نبي او وصي او ولي ، عراق قدم فلذات الاكباد قرابين للعروبة والاسلام والانسانية في ماضيها وحاضرها .
هذا هو العراق ياسليل الاعراب الحفاة يا ( سعود الفيصل ) هذا هو العراق الذي تتكلم بوقاحة عن حاضرته بغداد فتقول بغداد الجريحة التي جرحت من قبل ابنائها الذين ارتموا باحضان الاجنبي ووالله ان كان في بغداد جرجا يدمي فهو بفعل انيابكم التي مافتاتم تكشرون بها عند كل منعطف تمر به بغداد  وما  القاذورات التي نجست ارض بغداد وارادت ان تحرق الاخضر واليابس فيها وتقضي على حرثها ونسلها الا بمباركتكم ودعمكم لانكم لاتريدون لها الخير مطلقا فهي التي كشفت تآمركم في حرب 1948 وهي التي بينت خستكم في 1967 م وهي التي حفظت ماء وجوهكم في 1973 م وكل ذلك بمن باولئك الابناء الذين تتحدث عنهم ياجلف الصحراء بوقاحة اذ لم تزل شواخص قبورهم تشرف ارض فلسطين التي باعها اسلافك بابخس الاثمان ، وتزين ارض دمشق التي لم تسلم من مؤمرات اعمامك من ملوك السوء ، لقد تطاولت كثيرا يابن من لايعرف لهم في العرب نسبا على سادتك ابناء بغداد حاضرة الدنيا وابناء الكوفة جمجمة العرب وماتطاولك هذا الا لخسة في نفسك اولا ولانك بمامن من ان يرد عليك من قبل ساسة بغداد ثانيا فهم نائمون ومن لم يدر منهم في فلك مملكتك العفنة فهو يؤثر الصمت خوفا من ان يقال عنه انه يشق الصف العربي ذلك الصف الذي من هوان الدنيا انكم تحاولون ان تكونوا اللاعب الاول فيه ولكن العرين لايخلو من الاسود فندعو الله سبحانه ان ينبري احد الساسة من اولئك الذين نلت منهم وو صفتهم بالعمالة للاجنبي وبدلو بدلوه فيما نطقت به حنجرتك المعلولة وصوتك القبيح .
*البيت الشعري للشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد

Share |