العالم يعود للبربرية بأسم الديمقراطية/هيثم محسن الجاسم

Wed, 1 Apr 2015 الساعة : 22:58

لليوم الخامس على التوالي يواصل تحالف الخزي العربي بقيادة السعودية تدمير شعب اليمن ومقدراته أمام صمت مخجل للعالم لايؤيد ولا يستنكر وكأنه لايعرف شيء عن هذا العدوان الإجرامي المجهول الأهداف أو غير المعلنة ولا ندري ماذا يريد آل سعود من بلد فقير ومتواضع الإمكانيات وحتى انه لايثير شهية الاستكبار العالمي لغزوه كما فعل بالعراق .
واليمن لايرد ولا يفعل شيء لحد ألان  ؛ ينتظر ان يرى ماذا يفعل العالم الذي جعجع بمبادئ الحرية والسلام والديمقراطية .
وبأبسط الصور نرى أن القوي المعتدي يتوقف عن إيذاء ضحيته لما يراها غير أهل لمواجهه يتهاوى أمامه ويتركه ولكن آل سعود يواصلون العدوان بالرغم من ضعف قدرات اليمن عن الرد على تلك القوة الجبارة لطيرانه وصواريخه الفتاكة التي أحرقت الحرث والنسل لشعب اليمن .
أو ربما تدرك المجرمة السعودية أن لهذا اليمن رجال أشداء صابرون على عدوانها ولكن لم تحن ساعة الصفر للرد ونتساءل ماهو السر الذي يرعب السعودية لكي تستمر بالقصف المدمر للبنية التحتية المتواضعة لليمن .
وأنا في شك بان السعودية تعتقد بان النصر حليفها على عدو لم يرد على عدوانها وكان صمته لليوم الخامس قوة وسيتحول الى بركان يزلزل أركان العرش لآل سعود .
أم أن السعودية تضرب بقوة لتبث الرعب في دولة أخرى مثل إيران لكي تضع في حسابها ان السعودية لحمها مر ولايمكن لإيران أن تبسط نفوذها على كامل المنطقة التي تهيمن عليها السعودية بعصاباتها الإرهابية من قاعدة ودواعش ونصرة وغيرها وماتفعلها من دمار للبلدان الآمنة في جوارها ومن جلدتها .
واشك أيضا أن السعودية تريد بتدمير اليمن أن يعرف الشيعة أن الوهابية كما إسرائيل لديها القدرة المدمرة على التدمير والقتل دون أن تستثني شىء كان مبنى او إنسان طفلا او شيخا او امرأة .
أذن غاب الهدف في ضبابية الأسئلة التي تخلقها العاصفة دون جواب يحمله الصاروخ او الطائرة التي تعيث خرابا بدولة اليمن ولاحتى أعلامها المسموم الذي ينشر الأفكار الهدامة لأركان الإسلام أو القيم الإنسانية .
وهل علينا أن ننتظر رد اليمن على العدوان لنعرف الأجوبة أم ننتظر العالم أن يخرج من صمته ليقول شيئا ردا على المعتدي آو يهب لنصرة آل سعود كما فعل بعض الأعراب من قادة الأنظمة الفاسدة في التحاقهم بركب العدوان باسم الأمن العربي الذي تهدده اليمن بفقرها وبساطة إمكانيتها العسكرية والاقتصادية .
أم هو فصل جديد في مسرحية العرب بعد الألفية الثانية أن يعرض للعالم عريه المخزي مرة بإظهار الإسلام كقوة إرهابية مدمرة للعالم وأخرى كيف ينهش العرب بعضهم لأنهم ادمنو القتل والدمار لأنهم مهووسين بهما لذلك العالم يتفرج لايفصح عن رأي أو فعل لوقف العدوان أو دعمه وكأن العرب بعيدون عن حراك العالم المتحضر ومصدرخطر عليه .

Share |