الأعلام المحلي بين الاحتراف وغياب المهنية في الناصرية/هيثم محسن الجاسم

Mon, 30 Mar 2015 الساعة : 2:16

 

وصف مسؤول محلي الإعلاميين بأنهم لايساوون (زبانه ) ، وأنهم يعملون للتسقيط والتشهير مؤشر خطير في الأداء والحيادية او افتراء واتهام باطل يجب أن يتوقف لأنه يعرض الاعلاميين والصحفيين للخطر والتهديد المباشر .
ولنعود الى أسباب وصف المسؤول الذي يخدش وجه الصحافة المحلية ونتساءل من يقصد بذلك؟ وهو ينتمي لكتلة لديها أعلام خاص للترويج لأفكارهم وأنشطة أعضائهم في مجلس المحافظة وهو أعلام مدعوم بشكل جيد ومفتوح . أم يقصد أعلام الكتل الأخرى في المجلس وهي تعمل بنفس المستوى تقريبا ومدعومة بشكل لافت وواضح . هذا طبعا بالإضافة للأعلام المستقل الذي يعاني من قلة التمويل والدعم . هذا على المستوى المحلي حصرا ولا نريد أن نتحدث عن باقي وسائل الأعلام التي تتمتع بمكاتب في الناصرية وأكثرها محطات فضائية .
وهو لم ينطق بهذا الكلام عن فراغ كونه مسؤول مخضرم لثلاث دورات في العضوية ولديه تأثير واضح في عمل المجلس . ويجرنا هذا الى الضفة الأخرى المقصودة الاعلاميين والصحفيين المتواجدين بالمجلس لتغطية أنشطته بشكل متواصل ومستمر .
ونتساءل هل كان الاعلاميون مهنيون وحياديون في عملهم الصحفي لدرجة أن يتابع الناس ماينشر في وسائلهم لتوخي الحقيقة والمعلومة أول بأول لدرجة الرضا والقناعة .
أم أن المسؤولين راضين عن أدائهم كونه يخدمهم ويحقق مايتمنون من ترويج لانشطتهم وتصريحاتهم في القضايا التي تهم الرأي العام .
في الحالة الثانية يبدون أن المسؤولين غير راضيين عن أداء الاعلاميين في تغطية أخبارهم والدليل أن مسؤول مخضرم قيمهم بأقل من قيمة (زبانه) .
أما الحالة الأولى فان الناس بصورة عامة يتابعون أخبار المجلس من وسائل الأعلام التي تتمتع بمكاتب في الناصرية واقصد بذلك الأعلام الفضائي بالإضافة للأعلام الافتراضي ( الفيس بوك ) .
أذن أين الأعلام الحزبي المدعوم بشكل كبير ومتعدد الأوجه ( المقروء والمسموع والمرئي ) .
هل تحول الاعلاميون الى وسيلة للتشهير والتسقيط تلبية لمزاج ومصلحة كتلهم البرلمانية بأعداد كبيرة موزعة على مكاتب الأعضاء معدة بقوة للهجوم على أي كتلة منافسة او عضو وحتى مواطن يعبر عن رأيه بصراحة بأداء عضو في المجلس متقاعس او يبحث عن منافع شخصية او حزبية وجعل المجلس وسيلة لتحقيق ذلك على حساب الناخبين الذين منحوه الثقة وصوتوا له لتمثيلهم بأمانة .
أم انشغل الاعلاميون بالبحث عن منافع شخصية اتخذوا من الصحافة وسيلة للاستجداء والتسول على أبواب المسؤولين في مؤسسات الحكومة المحلية او وسطاء بين العضو والمواطن مقابل قمسيون مذل ومهين .
كلها تساؤلات تحتاج لوقفة من قبل كل أعلامي وصحفي شريف وكل مؤسسة تعنى بشؤون الصحافة والأعلام لتصحيح المسار والأداء الميداني وبمراقبة شديدة ومحاسبة ليبقى القطاع الاعلامي محط احترام وتقدير واهتمام كلا من المواطن والمسؤول حتى لايجرح شرف الاعلامي ويهان ويقيم بأنه لايساوي ( زبانه ).

Share |