النجيفي يؤيد "العدوان" على اليمن ويعده "صحوة" عربية!

Sun, 29 Mar 2015 الساعة : 6:25

وكالات:
 تقاطع موقف نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي، مع الموقف الشعبي العراقي، - حيث دان اغلبية أبناء الشعب العراقي، العدوان السعودي على اليمن -، معتبراً العملية العسكرية في اليمن "صحوة عربية أعادت إلى الأذهان اتفاقية الدفاع العربي المشترك"، داعيا "تحالف (عاصفة الحزم) إلى الاستجابة للتحديات التي تواجه الأمة العربية في بقاع كثيرة".
وعدّ النجيفي العدوان السعودي على اليمن، "انتصارا للشرعية"، مبديا "القلق من الحوثيين ومن يتعاون معهم".
ما يتناقض موقف النجيفي مع موقف الخارجية العراقية برفض الحرب على اليمن على لسان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، الذي اعلن الجمعة، "رفض" العراق للعملية العسكرية في اليمن، التي تشنها المملكة العربية السعودية بالتحالف مع عدة دول تحت عنوان "عاصفة الحزم" معتبرا "استخدام السلاح خارج كل دولة سيضع كل دولة من البلدان على مرحلة جديدة وعسكرة الخلافات السياسية".
 وقال النجيفي، وهو من القيادات السنية في العراق، في بيان "تابعنا بكثير من الاهتمام ما يدور في اليمن الشقيق من أحداث قادت إلى إنشاء تحالف عربي لمواجهة التحديات التي خلقتها سيطرة الحوثيين بالقوة على مقاليد الحكم بمعزل عن الصيغ القانونية والدستورية، حيث أننا مع الشرعية سواء كانت في اليمن أو في أية بقعة أخرى".
ولا تستبعد تحليلات سياسية، ان يستثمر سياسيون عراقيون "سنة"، ما حدث في اليمن، للمطالبة بعملية مماثلة (تحالف سني)، لتحرير مدن مثل الموصل والانبار من سيطرة التنظيمات الإرهابية.
وأضاف "نحن ننظر بقلق ونحذر مما قام به الحوثيون ومن تعاون معهم في اعتماد القوة والسيطرة بصيغ تخالف كل الاتفاقات السابقة التي اعتمدت في تسوية الخلافات في اليمن".
واعتبر اعلامي عراقي، فضّل عدم الكشف عن اسمه ان موقف النجيفي، ينطلق من "دوافع طائفية، ويحمل إشارات التعاطف
مع تركيا والسعودية والتحالف الذي عده بعض المراقبين تحالفا طائفيا ضد طائفة معينة في اليمن".
وتابع النجيفي أن "التضامن العربي المعبر عنه في العمليات العسكرية الجوية المشتركة، يبعث الكثير من الأمل في بناء واقع عربي جديد قادر عَلى الاستجابة للتحديات التي تواجه الأمة العربية في بقاع كثيرة".
ويطالب سياسيون سنة عراقيون في اكثر من مناسبة بتدخل "سني" عربي (طائفي) لاستعادة الموصل والانبار من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي.
وأعرب النجيفي ايضا عن أمله في أن "يقود الفعل الجديد إلى واقع يخدم المواطن اليمني بالدرجة الأولى".
ولم يفسر النجيفي كيف تقود حرب شرسة على اليمن في النهاية الى "خدمة" الواقع اليمني.
كما دعا النجيفي الى "انسحاب جماعة الحوثي وتسليم الأسلحة والعودة إلى الاتفاقية التي رعتها دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض"، ولم يطالب بوقف العدوان على الشعب اليمني".
المصدر:المسلة

Share |