المرجعية: النصر بأيادٍ عراقية واستقلالية القرار

Sat, 28 Mar 2015 الساعة : 9:27

وكالات:
بدت المرجعية الدينية الرشيدة في العراق، حريصة على ان يكون النصر عراقياً خالصاً، في الحرب على الإرهاب، وان لا يُجيّر باسم جهة أخرى غير عراقية، ليتطابق ذلك مع تعهد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس، الجمعة، بالدخول الى قلب تكريت، مؤكدا استمراره في قتال تنظيم "داعش" و"البعث" لحماية الشعب العراقي بكافة أطيافه، وهو ما يجعل النصر عراقيا خالصا، على رغم محاولات إقليمية ومحلية لمصادرته تحت عناوين ومسميات أخرى.
وتجلّى هذا الحرص، في اشارتين مهمتين، في خطبة الجمعة، على لسان معتمد المرجعية الدينية في كربلاء، أحمد الصافي، أمام آلاف من المصلين في صحن الإمام الحسين(ع).
الإشارة الأولى كانت في ضرورة تنسيق المواقف بين القوات الأمنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر وتوحيد القرارات المهمة والخطيرة"، في تأكيد واضح على أهمية دور فصائل الحشد الشعبي في تحقيق الانتصار.
والاشارة الثانية، في خلال خطبة صلاة الجمعة، التأكيد على ضرورة الاكتفاء الذاتي بالقدر الممكن من الأسلحة والذخائر لتحقيق اكبر قدر من الاستقلالية في القرار العراقي، وعدم ترك الموقف السياسي العراقي، رهين الضغوط الإقليمية والدولية.
ولم يأت تحفّظ فصائل الحشد الشعبي، على التدخل الأمريكي من فراغ، فمن وجهة نظر المتحدث باسم الحشد الشعبي معين الكاظمي، الجمعة الماضي، فأن "الجانب الاميركي يحاول بطريقة او بأخرى سرقة النصر الذي صنعه ابطال العراق من القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي، ومن فصائل المقاومة".
وقال ممثل المرجعية في الخطبة "إنه في الوقت الذي تخوض القوات العراقية من الجيش والشرطة ومتطوعي الحشد الشعبي ورجال العشائر معارك ضد داعش، لابد ان يكون هنالك تنسيق المواقف بين هذه الجهات وتوحيد القرارات المهمة والخطيرة، خاصة وان الانتصارات الكبيرة كانت بجهود الجميع".
وأكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الخميس الماضي، أن هناك تلاحماً كبيراً بين القوات العسكرية والامنية والحشد الشعبي لتحرير مدينة تكريت، فيما أعلن مجلس محافظة صلاح الدين، الخميس الماضي، أن المرحلة الثانية من عملية تحرير تكريت بدأت بعد وصول تعزيزات بلغت عشرة أفواج.
وأضاف الصافي، أن "اختلاف النظر بين الفصائل له مواقف غير حميدة، خاصة ان الجيش والمتطوعين وابناء العشائر أثبتوا قدرتهم على هزيمة العدو"، مؤكدا على "ضرورة عدم غياب التنسيق بين القيادة العامة للقوات المسلحة والمتطوعين وأبناء العشائر".
ودعا الصافي المؤسسة العسكرية، إلى "اتخاذ خطوات جادة في تصنيع ما يمكن تصنيعه محلياً من المواد التي تحتاجها المعركة، ولا تعتمد على استيراد هذه الاعتدة من الخارج، خاصة أن في هذه المؤسسة ومؤسسات الدولة الأخرى بعض الخبراء في هذا المجال، لهم القدرة على انشاء هذه المصانع مع وجود بعض المنشآت التي يمكن الاستفادة منها، بعد تأهيل بناها التحتية بشكل بسيط"، مبيناً ان "تنفيذ ذلك سيخفف الأعباء المالية الشديدة التي تعانيها البلاد".
وشدّد ممثل المرجعية، على أن "الدولة مطالبة بالاهتمام بالصناعة العسكرية المحلية ودعمها، في موازنة ذلك لابد من الاهتمام بالجهد الهندسي العسكري والتعامل مع بعض المفاصل بدقة عالية، إذ أنه سيقلل من الخسائر ويحمي ارواح مقاتلينا ويسهل تطهير المناطق الواقعة تحت سيطرة الإرهابيين".
ويشارك أكثر من 20 ألفا من الجنود العراقيين وأفراد من قوات الحشد الشعبي، في عملية تحرير صلاح الدين، التي بدأت في أوائل آذار، ما أدى الى تحرير الكثير من المناطق التي كان يتواجد فيها افراد تنظيم داعش الإرهابي.
المصدر:المسلة

Share |