حديث رئيس برلماننا حين يكون في السعودية/سلام السلامي
Thu, 26 Mar 2015 الساعة : 0:43

عجيب امر هؤلاء الساسة الذين يمتلكون عددا من الوجوه التي تحاكي واقع أي مكان يتواجدون فيه لأنها رسائل يودون ايصالها الى الجهة المعنية وعلى الرغم اننا في حالة حرب مع اعقد جبهة وهي جبهة الارهاب فليس من المعقول ان يجلس شخص مثل سليم الجبوري بين يدي متمرسين في تفريقنا ليتحدث بهذا الحديث الذي يدعو الى حالة من التجييش ضد الحشد الشعبي بدل ان يقف موقفا مضادا لكل المحاولات التي تنال من الحشد لأنهم خرجوا على وجوههم ومن محافظاتهم البعيدة من اجل جماهير وقواعد شعبية صعد باصواتها السيد سليم الجبوري وان المجاملة لجهال الاعلام في السعودية هي محاولة لفتح النار على ابناء شعبك والحال انت تمثل اعلى سلطة في البلد وهي السلطة التشريعية فلا يمكن ان تتحدث عن ان الطائفية هي وراء تصفية السنّة في العراق ولعل السيد الجبوري لم يطلع او أنه اطلع ولا يريد الاقرار بما سمعه او شاهده بأم العين ان التلاحم بين ابناء الحشد الشعبي وسكان المناطق التي تم تحريرها كان في اعلى مستويات الرقي الانساني والاحساس بروح الحرص الوطني بين ابناء الشعب العراقي فلماذا يتم التغييب لهذه الروحية والتقارب بين ابناء البلد الواحد ونعمل على تغذية المجاملات مع العرب ووسائل اعلامهم الخبيثة التي تريد النيل من وحدة المجتمع العراقي التي تسامت بقوة في المعارك الاخيرة ضد داعش الاجرامي فلابد من قول الحقيقة ايها السادة المسؤولين فأنتم تجاملون كثيرا على حساب العراق ومكانته في الأمة العربية والعالم فليس الكلام بتلك الطريقة سيدي رئيس مجلس النواب فأنت تمثل كل ابناء الشعب من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه فحين نقرأ في صحيفة الوطن السعودية هذا التصريح للسيد الجبوري فتلك كارثة وهو في أعلى هرم التشريع في العراق" وأقر المسؤول العراقي بحدوث حالات تصفية لأبناء السنّة بدوافع طائفية، لكنه استدرك بالقول "ستتم إحالة المتورطين إلى العدالة، وهناك اعتقاد لدى عشائر السنّة بأن هناك محاولات للتلاعب بديموجرافية بعض المناطق لتدميرها لأهداف طائفية ودوافع فئوية" ان الصحفي المحاور من صحيفة الوطن يريد منك ادانة واضحة للحشد الشعبي وما أظنه يادكتور سليم هو ان الغرض من اللقاء كله إنما من النيل من هذا الحشد لتشكيل رأي عام ضده وايقاف زحفه نوح الدواعش الذين تعهدوا لهم بتدمير العراق ، لذلك لا يجوز لمن يمثل السيادة العراقية ان يكون خطابه خارج الوطن مختلف عن خطابه داخله .