ظاهرة تستشري في اروقتنا التربوية/جواد كاظم خلف
Tue, 24 Mar 2015 الساعة : 21:53

في دولة مثل بريطانيا والتي ليس لها عيد وطني او يوم استقلال لا يوجد قانون مكتوب بل هي اعراف وسنن تتبع لفض الخلافات ومحاسبة المتجاوز على حقوق المواطن والمجتمع وبما ان معظم ما نعتمده في العراق ولمعظم الوزارات هو من بنات وأفكار ذلك الاستعمار القريب ونعلم علم اليقين مكانة الانكليز في عقول مشايخنا الاجلاء ودليلنا هو ذهابهم الى العلاج في بلدهم نتساءل من وراء تفشي ظاهرة ( الكوامة ) في الحرم التربوي وضحيتها المعلم حين يحاسب المعلم التلميذ المقصر وبأسلوبه التربوي المعهود والمعتاد يهرع ذلك التلميذ الى ال بيته لتكون ردود الافعال لذويه مبالغا فيها الى حد اشهار السلاح داخل المدرسة اذ يجب ان تسقط المدرسة عشائريا وتتوقف الحياة بها لحين حسم موضوعه الخلاف والتي هي لا اساس لها من الصحة وان وجدت لاتعدو ان تكون الا عارض يحدث في اي عمل ومن غرائب ما طرق مسامعنا من التهم الجاهزة ضد المعلم في الفترة الاخيرة ( راوده على نفسه ) او ان يأتي ذلك التهديد (الكوامه ) على لسان امرأة وهو امرا لم نألفه من قبل لا نأتي بشىء جديد حين نقول ضعف تطبيق وسوء تنفيذ القانون من المسببات والرؤيا القاصرة للبعض حين يطرح مثل هذه امامه ساعد كثيرا في تناميها ولكي لا تكون نظرتنا بعين واحدة الى الامور نحن التربويون نتحمل الجزء الخاص بنا وهذا يتجلى في ابشع الصور حين يقوم مدير مدرسة بتهديد مديرا زميلا له بسبب ادارة مدرسة او ربما بسبب مضخة مياه او دورة مياه او خلافا تربويا في المدرسة لا نريد ان نحمل الموضوع اكبر مما يستحق ولكننا نحن ابناء البيئة ونحترم خصوصية بيئتنا الشرقية ولكن ان استمر الامر فنحن سنذهب الى المجهول كيف لنا ان نتصور بلدا بلا مدارس . مناشدتنا الى تاج رؤوسنا شيوخنا مآقي عيوننا ساعدتم وساهمتم دائما في الذود عن الوطن وحللتم كثيرا من المشاكل حين عجزت الدولة عنها نضع معاناة ابنائكم التربويين امام دكة عدالتكم وسمو اخلاقكم في ظل شريعتنا الاسلامية السمحاء وانتم خير من حافظ عليها ولو كنا نمتلك شيئا من الامكانيات لعقدنا للامر الجلل ندوة مشتركة لكم ولنا المعلمين ليستمع احدنا الى الاخر ولنخرج بتوصيات فيها صالح البلاد والعباد ولنتذكر معا قول عز من قال ﴿ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ﴾ وقوفكم معنا يساعدنا على تربية اولادكم الماسك على التربية الصحيحة في هذا الظرف الصعب كماسك علي حجر من جمر إن معيار النجاح في التربية الإيجابية يتأتى من تفاهم الأبوين ابا في البيت وابا في المدرسة و توزيع المسؤوليات وتقسيم الأدوار القائم على المشاركة والمتابعة معا يساعد كثيرا في ازدهار مستقبل اولادنا وابعاده وابعادنا عن مثل تلك (الكوامات ) هل سمعتم يوما ابنا (كاوم اباه ) .