بحبل الله فلنعتصم/عبد الله كاظم محمد

Tue, 24 Mar 2015 الساعة : 20:20

رسالة مفتوحة الى الشيخ  اية الله اليعقوبي ( دام ظه)

بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم (واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا...)
ونحن نعيش هذه الأيام الصعبة اللتي تمر ببلدنا العزيز والهجمة الشرسة من قبل المرجفين المارقين المفسدين في الأرض اللذين تسلطوا على بقعة من هذا البلد واستباحوا حرمة اهله ، يحدونا الامل في التوحد تحت راية والدفاع بقوة عن وحدة بلدنا وسلامة ارضه وشعبه .
وقد ترسخ هذا بشكل جلي لدى العديد من مراجع الدين الإسلامية بدعوتهم للحفاظ على صف إسلامي معتدل يتم قبوله من جميع أطياف شعبنا .
وفي هذا اليوم تاتي دعوة المرجع الديني الشيخ اليعقوبي السنوية لإحياء ذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء والشعار اللذي يرفع هو:
" قوموا لنرفع الظُلامة عن فاطمة الزهراء وننصرها ونظهر عزّتها وكرامتها ونشيّعها نهاراً جهاراً ولنرغم أنوف ظالميها وشانئيها وتوسّلوا الى الله تعالى بفاطمة الزهراء لقضاء حوائجكم وأن يكشف البلاء عن هذا البلد الكريم وشعبه الأبيّ

ان هذه المناسبة وان كانت تدعوا لاحياء السيدة الصديقة الا انها تدعوا لاحياء خلاف يشق وحدة مسلمي العراق والعالم ، فاي ظلامة نريد ان نرفعها ومن أي ظالم نقتص في هذا الزمن .
انها ليست الا تصريح واضح بظلم وقع من قبل خلفاء الرسول وصحابته واغتصابهم للحق الإلهي لامامة سيدنا علي عليه السلام ، وقد إشرت سماحتك  في خطبتك للعام الماضي قولك مذكرا بخطبتها عليها السلام:
        وحذّرتهم (سلام الله عليها) من عاقبة فعلتهم حينما صرفوا الأمر إلى غير أهله فقالت: (أما لعمري لقد لقحت فنَظِرةٌ ريثما تُنتج([23])، ثم احتلبوا ملء القعب دماً عبيطاً([24])، وذعافاً مبيداً([25])، هنالك يخسر المبطلون، ويعرف التالون غبّ([26]) ما أسسه الأولون، ثم طِيبوا عن دنياكم أنفساً([27])، واطمئنوا للفتنة جأشاً([28])، وأبشروا بسيفٍ صارم وسطوة معتدٍ غاشم، وهرْجٍ([29]) شامل، واستبداد من الظالمين يدعُ فيئكم زهيداً وجمعكم حصيداً. فيا حسرةً لكم، وأنّى بكم؟ وقد عميت عليكم([30])، أنلزمكموها وأنتم لها كارهون؟).
 شيخنا الجليل : اننا على قلة علمنا الشرعي والفقهي نتوسل اليك في هذه المناسبة ان نجعل صاحبة هذه المناسبة وزوجها عليه السلام رمز وحدة لجميع المسلمين لا سببا في ترسيخ فرقتهم بالطعن في رموز وقامات للطرف الاخر، كما اننا لانجد مبررا لذلك سيما ان صاحب الحق المغصوب قد سكت عنه ولم يبدر منه الا شقشقة هدرت ثم قرت.
ومقالته عليه السلام :
وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذّاء أو أصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربّه فرأيت الصبر على هاتا أحجى فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا ..
 افلا نتأسى ونصبر
افلا نسلم كما سلم وقال :
((لأسالمنّ ما سلمت أمور المسلمين مالم اعلم فيها ظلم إلاّ عليّ خاصة
                افلا نعتصم بالله ورسوله ..
افلا نقطع سبيل المستبيحين لدمائنا والموافقين لهم
افلا نسعى للدعوة لمعافاة هذا الجسد المريض والتداعي له بالسهر والحمى
ولك منا فائق التقدير والاحترام.

الكاتب عبدالله كاظم محمد

Share |