إمبراطورية داعش خان/السيد رحمن علي الفياض

Tue, 24 Mar 2015 الساعة : 19:11

كان للمغول والتتار ديانة عجيبة وغريبة, وهي خليط من ديانات مختلفة, فقد جمع جنكيز خان,بعض من شرائع الدين الإسلامي,والبعض من الديانة المسيحية,والبعض من البوذية والهندوسية, وأضاف لها نصوص هو قام بتشريعها,وأخرج لهم كتابا وجعله دستور للمغول يسمى (الباسك اوالباسق)، وسرعان ما اتسعت مملكته حتى بلغت من الشرق إلى الغرب .كان جنكيز خان سفاك للدماء متعطشا للقتل ,لقبه نفسه بلقب (قاهر الملوك أو ملك الملوك).
 السبب الحقيقي وراء استيلاءه, على البلاد الإسلامية هو ألتفرقه,والتناحر بين المماليك والدويلات الإسلامية.
ما أشبه اليوم بالأمس ,فقد هجمت وبسرعة فائقة،  مجموعه ,من الرعاع ,والعصابات المجرمة والمتعطشة للقتل والفتك، والتي تشبه تلك الموجات من التتار والمغول, التي ذكرها التاريخ, وقامت باحتلال أراضي واسعة من العراق, وتجاوزت كل الحدود في  القتل والسبي والذبح والحرق وتدمير الإرث الحضاري، وقامت بنشر أفكارها المنحرفة والمتطرفة، احتلت هذه الموجه المغولية، حقول النفط في بعض المحافظات,وقامت بتصديره ,بأسعار زهيدة إلى شركات وتجار يقومون بتوفير مصادر التمويل لهم،  من سلاح وأموال.,حيث نتابع بين فتره وأخرى,قيام طائرات مجهولة بإلقاء كميات من الأسلحة والمساعدات إلى داعش خان.
أن ما يحدث يدل وبصوره لا تقبل الشك,أن هذه العصابات مدعومة من قبل مخابرات عالميه وشركات وتجار الأسلحة، تقدم لها الدعم المالي والعسكري، بالإضافة إلى وجود جهات تدعي التدين والعلم، تقوم بتوفير البيئة المناسبة لها من فتاوى وأفكار منحرفة,على طريقة (الباسك اوالباسق) لجنكيز خان،,والتي لا تستند على أي أساس ديني أو عقائدي، ساهمت هذه الفتاوى في تدفق ألاف من الشباب المتطرف والموعود بالجنة، والذين يقودهم داعش خان، فأصبح العراق ملاذا لهذه الشرذمة من قطاع الطرق والمنبوذين في مجتمعاتهم.
السؤال هنا إلى الإدارة الأمريكية ودول التحالف التي تمتلك أساطيل من الجيوش ,ومنظومات الاستخبارات والأقمار الصناعية المخصصة للتجسس، ما الذي يحدث حتى ما أن استولت هذه الفئة الضالة على مساحات واسعة من أراضي العراق, بدأت الإدارة الأمريكية تفكر بتكوين حلف دولي لمحاربة الإرهاب؟ ومصادر تمويله.فهل الإدارة الأمريكية عاجزة على القضاء على داعش خان ,أم هناك أيادي خفية ,لإنشاء إمبراطوريه تهدد السلم في المنطقة على غرار (الكيان الصهيوني)، وتكون أداة لتهديد أعراب الخليج مجرد سؤال.؟يحتاج إلى أجابه من الدولة الأقوى بالعالم، العراقيون قالوا كلمتهم بكل وضوح، وبصوت واحد من خلال الانتصارات المتحققة على هذه الإمبراطورية المزعومة، وبسواعد المجاهدين والقوات الأمنية، وستشهد الأيام زيف القوة الغربية وإعلامها،  ومن يقف معه من أعراب الخليج، أن وجود إمبراطورية داعش خان في مخيلتهم فقط، لأن للعراق (مرجعا) يحميه..

Share |