في المقابلة التلفزيونية الأخيرة بين وزير النقل ومحاوره من على شاشة "العراقية" اليوم 20/3/2015 التي كان معظم ما تناوله الحوار كلام مبهم وغامض ومراوغ؛ ولكن المهم ما يتعلق بقضية أجور نقل أبطال "الحشد الشعبي" (ذهاباً وإيابا).. حيث حاول سيادة الوزير التملص من هذه المسؤولية الوطنية والشرعية والأخلاقية! بمبررات واهية لا ينبغي عليه الاختباء خلفها؛ بحجة أن كل وسائط نقل الركاب هي هيئات مستقلة وشركات مسؤولة عن أربعة آلاف من العاملين فيها وهو يسعى أن لا يكون هؤلاء عاطلين عن العمل ويخاف من رميهم في الشارع (خطية)! كما ادعى!؟ ولا يهمه عشرات الآلاف من المدافعين عن البلد من أبطال الحشد الشعبي؛ وكان عليه أن يحاول ويسعى بشتى الطرق تأمين نقل عناصر الحشد الشعبي ذهابا وإياباً مجاناً؛ وحتى نهاية مهمتهم الوطنية الشريفة وجهادهم المشكور؛ وإذا كان وزير النقل لم وربما لن يستطيع القيام بهذا العمل وتدبيره بالتفاهم مع الحكومة ورئاستها وعرض الموضوع في جلسات مجلس الوزراء لوضع مخصصات استثنائية وعاجلة لهذا الغرض وهو أبسط مساعدة يمكن تقديمها لهؤلاء المجاهدين؛ أو يقترح ويبدأ هو بنفسه أولاً بتخصيص راتب واحد من حمايته الثلاثين!! بالتخلي عنه! ومن ثم يقوم ثلاثون مسؤولا من ذوي الحمايات الغير ضرورية أصلاً لأنه مَنْ يخاف على نفسه!! فاليقعد في بيته, فيكون لدينا راتب ثلاثين عنصر لا لزوم لهم تخصص رواتبهم والمخصصات الأخرى لسداد أجور نقل عناصر الحشد الشعبي (ذهاباً وإياباً) أو نقل جثامينهم أو جرحاهم.. إلا يستأهلون مثل هذه المبادرة وهذه التضحية المادية البسيطة في الوقت الذي يضحون هم بأرواحهم في سبيل المحافظة على سيادة الوزير ومنصبه ومخصصاته وحماياته وعرباته المتعددة وباقي ممتلكاته وما يتمتع به من أوجه الصرف المتعددة والذين يتفننون في إيجادها لغرض استمرار ترفهم وعيشهم الرغيد!! قليلاً من الحياء يا رجل؛ والأنكى من ذلك يقول أنا لا استطيع أن أتحكم بأصحاب الشركات وهم الذين يقررون وما عليّ إلا أن أوافق أو لا أوافق!! .. اسمح لنا يا سيادة الوزير أنك فاشل ومتخاذل بل متقاعس لأنك لم تستطيع حل مشكلة بسيطة لعمل عظيم وهو الدفاع عن الوطن وحماية الشعب؛ تلك المهمة الكبرى التي يقوم بها الحشد الشعبي.ولكن هي "نقطة لو جرة"!!؟
{{ وما "أسفنه" على الدنيا ولكن ** على ركب حداه غير حاد}}