على ضوء الفانوس .... اسئل وطن هل التحف الحشد الشعبي في تكريت بما يدفئه بالعراء ؟/محمد علي مزهر شعبان
Sun, 22 Mar 2015 الساعة : 15:31

على ضوء الفانوس اكتب اعذروني ، عاصفة هواء مباغته تضرب بغداد وكانها تعلن حالة ما كأنه نذير. يلاحقها مطر ، سبقتها عاصفة من الرصاص في الاجواء الحقوا يا اولاد ما الامر ؟؟ هل هي وجبة شهداء جديده شيعت ؟ ام تصادمات بين الشرطة وبين حواضن نهضت ، لتعلن اخر افلاس لها ؟ اطلت احدى صبياتي على الشارع العام ، انبأتني ان رتلا عسكريا ، لم تعرف أيبا ام ملتحقا يرمي اطلاقات : بابا يبدو انها بشائر نصر .
بحثت في مزولة المذياع وهي تتسابق مع سبابتي حول اعلان ما ، هل تحررت تكريت ؟ ان البشائر تلاحقها خفقات القلوب ،ولكن كسدت بطاريات المذياع ترك منذ امد ، وراعي المولدة الاهلية تسلطن ومارس دكتاتوريته في تغذية الامال ، وصاحب الوطنية كهربائيا تعطل ، ودخان الفانوس والسكائر اوقفت تدرعا في الحلقوم في مواصلة تذوق الحلم المأمول .
ياربي اي تماسيح في الغلظ والجلد والتحمل نحن ؟ اي احلام نحيا ونعيش ؟ اي ممنونية لوطن ممكن ان نمنحها بقدر منحة فرصة بارقة امل يمنحنا ؟ صدقني ايها الوطن تستحق الكثير ان نقدم لك ، ولكن ابحث في ذاكرتك ، كم قدم لك الشيوعيون والدعوة والبسطاء المومى اليهم بالوطنيين ؟ كم يقدم لك الان البدريون والعصائب وجنود تسموا بشتى التسميات تيمنُا بال بيت النبوة ، والشرفاء من عشائر مسكت الشوارب واحسنت ان الاهانة والاذلال ليس ديدنها من شرفاء أهل السنة .
ايها الوطن ليدرك من يريد ان يرسم خارطتك بالاهواء او كما صرح برغوث بالدماء ، وهي غاية المغتنم لفرصة توزيع الادوار، فانه واهم .ايها السيد المعلى الذي هو وطن ، دعنا من المزايدين حين يبكون بدموع التماسيح حين محنة ، وهم محنتك ، ولا ممن يثلج صدورهم مصابك ،ويقذفون على الاخرين ازمتك . نحن هويتك .... لا نطالبك بحصيل او مغنم ... وانما نريد ان نحميك وبذات الوقت ان نسلم . وليفهم ذلك الصغير من يريد اصطيادك ، انه لم يذكر في موسوعة الانجاز او في معجم ، انه في غياهب منجم انه في الاحتدام لا يعلم ، اذا اثير نقاعها لا أثر يعلم.
فاض البيت بما انزلت السماء.. وسبحت اشياءنا بسيح اكتسح كل الاركان وعائلتي تسبٍح وترتل اللهم حمدك ونعمك ، ربما ضررنا هو نفع لنعمتك في مواطن اخرى . سجية حب بلا ثمن لديمومتك .
واخر من العائلة بدى موتورا وقد امتلك الضجر منه مأخذا وسرح به الراي موطنا يقول : ابي هل التحف الحشد الوطني في تكريت بما يدفئه بالعراء ؟ وهؤلاء المتنعمون يتحدث الواحد فيهم عليه بما شاء من افتراء ؟
مهلا بني الحشد اقوى من النازلات والزلازل الطبيعية والسياسيه . الطبيعة محض اختبار لمجالديها من الاقوياء ، ومن يهب الروح ايثارا في عراء التصدي ، لا يخاف خفقة مطر ، ولا رعد عواصف ، ولا مطي مفخخ ، ولا دعي سياسه ، يجوب في مواطن الليالي الحمراء ، ويتاجر بالاماني الصفراء . جنود الحشد تغتسل بماء السماء لتتبارك ، وتتناغم مع الرعد على ايقاع الرجولة دفعا الى الامام ، حين تتناسق اصوات السماء مع تلبيات الاباء . افهم يا ولدي مفهوم من عرف الرجولة . ولكن هو سؤال ليس الا .. هل نقل الساكنون في القصور المنيفات من ساستنا اهل الاربطة والعمات ، مياه الامطار في ال " الطشوت " من غرف نومهم ؟ هل لازمهم السهاد وهم يفكرون هل ابتلت بدلات العساكر في العراء مع " جحيل" النسمات البارده ؟ ايها الوطن تستحق كل شيء ولكن لا تستحق هكذا قاده . انها مطرة عابره ولكن هل تبقى بابك امام المخلصين والفقراء والشرفاء مسكره ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟