في الناصرية ..مبتكر يصنع طائرة صغيرة تسع لشخصين..ورجال اعمال ذي قار ابدوا استعدادهم لاحتضانه في تقديم العون والمساعدة
Tue, 20 Sep 2011 الساعة : 19:39

من ذي قار – فوزي التميمي
في انجاز ليس عجيبا على ابناء العراق وخاصة مدينة الناصرية حيث أبدع الشاب محمد علي جواد العبودي في العمل على ابتكار صناعة طائرة صغيرة تحلق على بعد 3000 متر أي 9000 قدم ..
حيث كانت هوايته منذ الطفولة ان يكون واحد من الطيارين العراقيين وفعلا تحققت الأمنية حينما مارس مهنة الطيران في محافظة اربيل من خلال أصدقاء له ومنذ ذلك الحين تبلورت لديه الفكرة وهو جالس على مقاعد الدراسة وعندما تخرج من المعهد التقني قسم الميكانيك تكون لديه هذا المشروع حيث استكمل هيكل الطائرة من قضبان حديدية قياس ثلاثة أرباع الانج وعجلات والردر (الدفة) يعنى جهاز تغيير الاتجاهات ومجموعة الذيل بلاضافة الى الفيتر والمخططات
الا ان مبتكر هذه الطائرة وهو حداد المهنة توقف عن العمل في انجازها بالكامل لأسباب يرويها لنا العبودي خلال لقاء معه في ورشته داخل بيته الصغير الذي يتوسط مدينة الناصرية قال ان الطائرة التي تم استكمال هيكلها منذ اربع سنوات لايزال انظر اليها بعين الحزن وعدم الرضا على نفسي لاني لااستطيع استكمالها بالكامل لانها تحتاج الى غطاء كامل من الألمنيوم وهذا مايكلف اكثر من 7 ملايين دينار
وبعد سماع رجال الإعمال في ذي قار هذا المشروع بادر أعضاء مجلس ادارة الاتحاد السيد محمد البطاط وياس العكيلي ومدير مركز الزقورة لتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الناصرية المهندس ثجيل كريم وعضو هيئة الاستثمار المهندس علي عبد العباس الحمداني لزيارته في مقر عمله واستمعوا الى اهم ماتحتاجه المشروع حيث ابدوا استعدادهم التام في رعايته واحتضانه حيث قدموا له الدعوة الى زيارة الاتحاد لغرض عرض مشروعه إمام متخصصين وتقديم العون والمساعدة لاكمال مشروعه الذي قد تستفاد منه دائرة الزراعة في نصب معدات ومستلزمات الرش على متن الطائرة حسب مقترح المهندس محمد البطاط
محمد العبودي من مواليد 1989 وأخ لتسعة أشقاء استكمل حديثه ان السلطة المحلية والمركزية ورئاسة الوزراء لها علم في هذا المشروع ولكن لم المس أي دعم او مساعدة الا من وزارة الداخلية ومن وزيرها السابق جواد البولاني الذي شجعني على إكمال هذا المشروع على ارض الواقع وذلك تشجيعا للشباب العراقيين مبدعين حيث قدم مبلغ من المال ولكن لحد الان لم استلمه رغم اني احتفظ بالكتاب الصادر من مكتبه
وواضح ان هذه الفكرة ناجحة حيث لدي أفكار من حيث شراء المحرك ذو طاقة أربع سلندر الذي يتم تحويره الى محرك نفاث للطائرات ويكون صالح للاستعمال للطيران دون الخوض في التفاصيل هذا الى جانب التغليف وتكملة تركيب الاجنحة في مادة الالمنيوم فضلا عن البروانة المروحة (الفان) وانا مستعد على إكمال مشروع الطائرة الخفيفة وسترون إبداع الشباب العراقيين من ابناء الجنوب داعيا في الوقت نفسه الحكومة العراقية باحتضان هذه الطاقات لانها تصب في خدمة العراق
وأضاف لايزال هناك اتصالات مكثفة مع أصدقائي في محافظة اربيل اللذين ابدوا استعدادهم في إعطاء الخرائط والمخططات الخاصة بالطائرة
هل لديك اتصال مع منشاة أور للصناعات الهندسية ؟
أجاب لايزال لم أومن الاتصال بهم ولكن عند زيارة رجال الإعمال ابلغوني بأننا نعمل على إعطاء فرصة كاملة لك بالعمل في إحدى ورشات منشاة اور ونعتقد أنهم مستعدون للتعاون مع أي مشروع
وفي النهاية أعرب عن شكره وتقديره للشخصيات التي زارته ومنهم رجال اعمال ذي قار وقال لديهم الرغبة في تقديم المساعدة والعون لإتمام مشروعي جزاهم الله خير الجزاء لاني حقيقة بحاجة لهم وللحكومة لان القطاع الخاص لديهم مشاريع ويد
طولى في مساعدة المبدعين .

