المرجعية تدعو المقاتلين الى نكران الذات وعدم رفع الصور والرايات "الخاصة"
Sat, 21 Mar 2015 الساعة : 7:50

وكالات:
في دعوة نبيلة الى نكران الذات، وخدمة سكان المناطق المحررة، وعدم القيام باي فعالية تثير حساسية مذهبية او طائفية، دعت المرجعية الدينية العليا، المقاتلين في المناطق المحررة، الى عدم رفع صور المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، والرايات "الخاصة".
ودأب المقاتلون العراقيون وأبناء المناطق المحررة الى رفع صور السيد علي السيستاني في تعبير عن الشكر لفتوى الجهاد الكفائي التي اتاحت تدفق الالاف من المتطوعين، لتحرير المناطق المغتصبة من ايدي افراد تنظيم داعش الإرهابي.
وبعد ان بسطت قوات الجيش العراقي، والحشد الشعبي، سيطرتها على قضاء سامراء، وناحيتي علم، والدور، وبلدة أبو قصيبة، ومنطقة البوعجيل، من نواحي تكريت، انتشرت الرايات الخاصة بفصائل الحشد الشعبي.
وترفع فصائل الحشد الشعبي، رايات الأحزاب والتشكيلات المقاتلة كدليل على تحرير الأرض، ووضعها بديلا لرايات داعش.
ودعت المرجعية الدينية العليا، الجمعة، الى التوحد تحت راية العراق وعدم رفع "الرايات الخاصة" وصورها في مناطق القتال والمناطق المحررة، مجددة مطالبتها بمشاركة أكبر واوسع لابناء المناطق التي تشهد عمليات عسكرية.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني بمدينة كربلاء إن "المدة الأخيرة شهدت تحقق انتصارات مهمة للقوات المسلحة ومن يساندهم من المتطوعين والعشائر العراقية الاصيلة في محافظتي صلاح الدين والأنبار"، داعياً الى "مواصلة هذه الانتصارات بمشاركة اوسع واكبر لابناء هاتين المحافظتين لانهم الاكثر تضررا من سيطرة الإرهابيين على مناطقهم".
وشدد الكربلائي على "عدم رفع صورة المرجع الديني الاعلى السيد السيستاني والرايات الخاصة في المناطق المحررة لتسببها باثارة الهواجس"، مؤكداً على ضرورة أن "تتوحد كافة الاطراف المشاركة بقتال الإرهابيين تحت راية العراق".
واشار الكربلائي الى أن "بعض الجهات تحاول اضعاف معنويات المقاتلين وزرع القلق والتوجس في نفوسهم وصحة إجراءاتهم وخططهم واعطاء صورة غير واقعية ومبالغ فيها عن قدرة اعدائهم"، مشدداً على ضرورة "عدم الاعتناء بهذه المحاولات مع توخي القيادات المزيد من المهنية والتخطيط العسكري الصحيح لتحرير ما تبقى من المناطق".
وكان تقرير ﻟ "المسلة"، الخميس الماضي، افاد بانتشار صور المرجع الأعلى، ليس بجهود افراد الجيش والحشد، فحسب وانما من قبل المواطنين في تلك المدن، للتعبير عن شكرهم للسيد السيستاني الذي حث على العراقيين على قتال تنظيم داعش الإرهابي.
المصدر:المسلة