يجب ان يضع الناس لأنفسهم قواعد يستندوا عليها وأهدافاً ينطلقوا اليها ويذكروا الأمر في محله والحجة لغايتها فحين يراد الفصل بين الحق والأحق تُذكر الحجج وتراجع الاسانيد في باحة اهل العلم ورحاب اهل الفكر وتحت سقف الأخلاق وعلى منبر الإسلام المحمدي وفقه اهل بيته السرمدي فلا تبث في النفوس الضغائن ولا نوقض من مضاجع اهل الشر الفتن فالصائد بالحبل ليس كالصائد بالنبل لكن هناك من يريد ان يخلط الحابل بالنابل لتضطرب الامور ويَضرب اطناب الدين وتختلط الاوراق فيضيع الحق في دهاليز اهل الغرض وأبناء اهل الفرق فيتحزب الناس حتى نصبح مصداقا لقول الله سبحانه (كل حزب بما لديهم فرحون).
اما ان جاءنا ضالاً مضل اراد ان يستغل هيجان الامة ويسيس غموض المشهد وجهل الناس يريد ان يثبَّت علينا التهم ويشهد عليها الملأ مستندا لمفاهيم زرعت في النفوس ليكسب التأييد ويشحن الشر ... مثله كمثل مادحٍ وهو يذمك ومدافعا عنك يريد قتلك يصد عنك من امامك ليوهمك ثم يطعنك من ظهرك فكأنه ينفعك وهو يضرك فاعلم ان امثال هذا ملعونين وفي نفسه خبث فلا يسمع له ولا يعتد برأيه بل ويتبرأ منه ليترك الأمر لأهله فأن الضباب ملئ الأجواء والغبار اعمى العيون نريد من يزيل عنا الغمة ويفقه الناس في الدين ويدل بالحق الى اهل الحق بهدي من وصفه الديان بصاحب الخلق العظيم وبمنهج من كان عدل ان يقال فيهم اهل مكارم الاخلاق محمد النبي والمرتضى علي وال البيت الطهر الطاهر عليهم افضل الصلاة وأتم التسليم.