أسرار توقف العمليات في تكريت/محمد عبد الخضر صلال الحسيناوي

Thu, 19 Mar 2015 الساعة : 1:01

 لم يكن متوقعا ايقاف العمليات العسكرية بعد شحذ الهمم واكمال كافة المستلزمات اللوجستية والاستعدادات النفسية لخوض المعركة بانتصار مؤكد لاتشكيك فيه لاسباب عسكرية ونفسية عاشها العدو الارهابي خلال الانكسارات المتكررة والسريعة.
ربما المعلن من قبل المسؤولين العراقيين والقياديين الميدانيين عن سبب تاخر تحرير تكريت وهي خطوة اولى مهمة جدا بالقياسات العسكرية الستراتيجية لموقعها المتمير واعتبارها الحصن القوي لمدينة الموصل ,اعذار غير مقنعة وحلقة فارغة يدورون بها وعدم الافصاح بما يدور ربما يعرض القوة المستعدة للهجوم بالتعب وعدم والجزع والتعب النفسي الذي ينعكس سلبا على مايمكن ان يتحقق على ارض المعركة,
تاخير العمليات العسكرية التبرير المعلن هو الاستعدادات والحذر من اصابة المواطنين العزل وبعض القادة يؤكد بخلو تكريت من اي مواطن اعزل والتواجدين في تكريت هم منتسبين داعش وحواضنهم ,والبعض الاخر يعتبر التاخير من اجل الحذر من العبوات العشوائية والكثيرة التي زرعت بطرقات المدينة والتي تعيق بشكل رئيسي تقدم الحشد والجيش وبالتاكيد هذا العذر مضحك للخبراء العسكريين لان الموصل حسب التسريبات المعلوماتية زرع بها مايزيد المليون عبوة ناسفة تفجر بالهاتف النقال ,وهل التاخير يجعلنا نفكك تلك العبوات ام يعطيهم فرصة اكثر لزرع عبوات اضافية بطرق جديدة ,
الاعراف العسكرية تستغل الانكسار المعنوي للعدو لتستحوذ على اكبر مساحة ممكنة من ارض العدو والتقدم السريع قبل استعادة انفاسة لان انكسار الدواعش قد حصل والسرعة هي الفيصل بطردهم قبل ان يفيقوا من صدمة الانهزام .
وربما مشورة المستشارين الامريكان اذا كانوا هم من ساهم بتاجيل التقدم هي خاطئة وبالتاكيد تحمل رسائل تطمين واعادة ثقة للدواعش ببناء ترسانتهم واعادة الثقة من جديد وبانهم اي الامريكان قادرون على التحكم بمصير المعركة مهما كانت كفتها لاسبابهم المقنعة لهم كون داعش هي صنيعتهم كما يعرف الجميع وتدميرها بهذه السرعة هو هزيمة للتخطيط والفراسة والهيمنة الامريكية ,وبعيد كل البعد عن توقعاتهم المعلنه بالوقت لهزيمة داعش وهم تحالف دولي برئاسة الولايات الامريكية وحسب توقعاتهم سنوات طويلة قدرها البعض بسبعة والاخر عشرون عام والتقدير لنفس هؤلاء الخبراء الذين نعتمد عليهم بهذه المعركة وبالتاكيد هزيمة داعش ومن تحالف معها بسرعة البرق من قبل الجيش العراقي والحشد الشعبي وخبراء ايرانيين هي ضربة موجعة لقوى الاستكبار الامريكي وهزيمة لهم تعتبر قاتلة ,
بحاجة الى مصارحة واضحة وصادقة من قبل السياسيين العراقيين والقيادات الميدانية والشعب لان الحشد الشعبي هم العقيدة الصادقة بلا مقابل لجلب النصر والاستشهاد دونه ,
          كل تلك الاعذار لايعتمد عليها لاي متتبع للسياسات العربية والغربية والمتحشد بين ابطال الحشد الشعبي ,هذه الاعذار اطالتها سيئة جدا وتصنع صراعات لايمكن لاي سياسي ان يلملمها كما يفعلون في كل مرة لان الحشد لو ضعفت الثقة بينه وبين المسؤول او القيادي لاينتظر منه النصر ابدا وهو امر ورعب ويعرفه الاعداء جيدا ,
لنكن اكثر صراحة واكثر تعمق ونبحث الاسباب الحقيقية لتاخير او تاجيل تحرير تكريت وبقية المناطق المسيطر عليها من قبل داعش الارهابي ونوجزها بنقاط بسيطة يمكن التعمق بها لمن شاء .
1- وصل نائب وزير الخارجية الامريكي إلى بغداد للضغط على الحكومة العراقية لايقاف تحرير تكريت وعدم تقدم القوات على أي محور والضغوط الامريكية بتخويف السياسيين من التقدم خشية لاعطاء فرصة لداعش للملمة مقاتليها واكمال استعداداتها للمواجهة بعد معرفة طرق التقدم التي اصبحت معروفة لدى الجميع واجبار القوات العراقية لفتح طريق امن لخروج المقاتلين من حصار مطبق نتائجة معروفة وهي القضاء على كل من في دائرة الحصار وهذا يزعج الامريكان ويرعب الدول الممولة للارهاب وهي قطر والامارات والسعودية وتركيا .
2-فتاوى الازهر التي اشترته قطر والسعودية والامارات من مشايخ الازهر مقابل نجاح مؤتمر الاستثمار والتنمية المصري الذي عقد بلمحة بصر وبحضور اغلب دول العالم وخاصة دول التحالف الدولي ضد الارهاب والعقود الخليجية للاستثمار والتبرعات المغرية لمصر ,
3- خيانة وانسحاب قيادة اللواء 26 من معسكره الواقع على طريق سامراء الفلوجة وترك كافة المعدات العسكرية لتعلن داعش سيطرتها على مقر اللواء وكل آلياته,
4-طلب خليجي وأردني ومصري وتركي من الولايات المتحدة بإدخال موضوع تحرير تكريت والأنبار والموصل بالموضوع النووي الايراني والطلب بسحب كل المستشارين العسكريين الايرانيين من العراق فور ,وبحجج مقنعة او غير مقنعة ليس مهم ,بدؤوها بعض السياسيين امثال اياد علاوي عند مقابلة تلفزيونية لاحدى القنوات طالب وبشده سحب المستشارين الايرانيين ,
5- وكما هي كل الخطوط الحمراء التي تطلق من بعض الدول او التجمعات واخرها اعلان السعودية بان تكريت خط احمر للحشد الشعبي كون الشيعة تطالب بالثار من السنه حسب روايتهم التي فشلت في قرية البو عجيل بؤرة الخيانة والفساد ,
6- ربما هي النقطة الاهم وهي تخاذل بعض القيادات الشعية تملقا او انبطاطا او هي طبيعتهم في العيش والاستمرار بقبول الطلب الامريكي الخليجي بايجاد حل سياسي والتفاوض مع داعش الارهابية والتوصل الى حل بدون قتال وهذه الشخصيات السيئة الشيعية مازالت مؤمنه بان التصالح مع الارهابيين هو الحل الامثل ولم يسالوا انفسهم لماذا طرح هذا الخيار الان ولم يفكر به احد قبل هزيمة داعش ومواليها ,
تلك النقاط وغيرها هي اسباب كافية مقنعة لتاخر او الغاء تحرير تكريت وبقية المناطق المحتلة من قبل الدواعش الارهابية وحواضنها الاغبياء ,
نتمى ان تكون كل تلك التوقعات خاطئة لان قلبنا ينبض بالعراق بالحشد الشعبي بالجيش العراقي بالبطولة بالنخوة بالرجولة بالاصرار برفعة الراس ,نتمنى ان نحرر تكريت اليوم قبل غد وتكون كل توقعاتنا خائبة ذليلة امام اصرار بعض الابطال ولاننسى البطل العامري والخزعلي والكثير الاوامر الامريكية غير ملزمة للابطال , عاش العراق عاش الجيش عاش الحشد الشعبي الابطال عاشت الغيرة العراقية بتلبية النداء .....
بقلم ///محمد عبد الخضر صلال الحسيناوي

Share |