دمك حناء ياضرغام/هيثم محسن الجاسم

Thu, 19 Mar 2015 الساعة : 0:49

لم يكن الدم جميلا ورائعا لما يسيل من جرح خلفته حادثة عارضة كجمال دمك الحسيني الطاهر . هل عرفت ياحبيبي ان خضابك قد جملك مثل جمال عروس تزف يوم عرسها المقدسي؟ ، هل أدركت أن الله يحبك وأنت تلقاه مخضبا بدمك؟ ، هل فكرت ان تلقى حسينا رأس رمح المخضبين بالصف شفعيا لك ليأخذ حق تلك الدماء من عدوك ؟،
ياطيب الاصل ؛ لم نرتاع من رؤية دمك كما يحدث لنا دائما ،  دمك ليس كأي دم سال وتطشر ، دمك البلور الذي اضاء وجه العراق ليبقى مشرقا وشامخا ، دمك الكحل الذي جعل الأرض بكرا لأجيالنا . أنا اكبر فيك هذا الجلال البهي الذي نفتقده هذه الأيام التي يرمدها بالسواد سياسييونا باعمالهم الرذيلة. بحقك وحق اهلك وشعبك الذي خرجت للخضاب من اجلهم .
ونحن الشيوخ المكتوين بجمر خريف العمر، نشب شبابا وننفض تراب السنين لنلقاك بعيون تضحك زهوا لجراحك المتفتحة كالورود في حقل الوطن الكبير .

دمك حناء ياضرغام/هيثم محسن الجاسم
Share |