رئاسة الوزراء بين محب غال ومبغض ضال- حميد الصافي الناصري
Tue, 20 Sep 2011 الساعة : 11:36

ليس هناك ادنى شك في كون العراق مر بازمات قاسية وتحمل هموم وجراحات ماكانت لتكون لولا الامور الاستثنائية التي مر بها فالنظام الدموي والحروب المجنونه والقتل ضد ابناء البلد ودخول امريكا على خط الاحتلال والتحرير- كل هذه الامور الرجوهرية وعيرها انما اثقلت كاهل العراقي وهاهو يعيش بين مد وجزر ماان يحصل تحسن طفيف الا وبرز النفعيون والحاقدون وكي يعرقلوا مسيرة البناء والاعمار - وبعد ازمة تشكيل الحكومه وحتى تشكلت كان القلق يخيم على الساسة العراقيين وتشكلت الحكومه وفق الية هي منذ التشكيل كانت تحمل معها التقصير وعدم الانجاز فكان حري بالمالكي ان يشكل حكومة اغلبيه لكي تدخل المرحلة الديمقراطيه في دائرتها الصحيحة وتلبس ثوبها الحقيقي- ولاعذر للمالكي في هذا الباب- وعلى السيد المالكي ان يحسم الوزارلات المهمة منذ الوهلة الاولى وعليه ان يبدا بهم وعلى السيد المالكي ان يقوم بتغير واضح وشامل بحيث يتم تغير الكادر الذي كان معه بكادر اخر لكي لايبقى نفس التصور في اذهان الناس انهم هم انفسهم الذين لم يقدموا شيئا للبلد فلا جديد - اما الامور التي لايتحملها المالكي او اي رئيس وزراء- فهي عدم التفاعل والتفاني بالعمل من قبل البعض وخصوصا الذين يقفون في صف المعارضه فهؤلاء همهم تسقيط المالكي فكيف ينجحون له وزارة فهذا نوع من الخيال واللامعقول معارض يهدف اللى اسقاطي فكيف ينجز وينجح عمله بروز الاكراد كقوة اكبر من حجمها ودورها ابرز من الكتل الاخرى حتى التي تفوقها هذا لايسال عنه المالكي انما الكتل الاخرى بين قوسين العرب هم الذين منقسمين ومشككين بعضهم بالبعض فالكتل هي ديدنها التناحر والحسد وتغليب المصلحة الضيقة على الكبيره ومن هنا فعلى الكتل ان تقول كلمتها اما معارضه وبنزاهه واما مع الحكومه فلاتقاطع ولاتصريحات هدامه وعلى رئيس الوزراء ان اراد انجاز وابداع فعليه ان يضع قانون القوانين وهو العقوبات الجازمه والقويه بالاضافة الى التشويق وعلى السيد المالكي ان يضع ثقله الاكبر في الامن والكهرباء والنفط هذه هي روح العراق واعمدته الاساسية