يونسي الى المحكمة بسبب تصريحاته حول العراق
Thu, 19 Mar 2015 الساعة : 7:25

وكالات:
استدعي علي يونسي، المستشار الخاص للرئيس الايراني في شؤون القوميات والاقليات الدينية، الى المحكمة الخاصة بعلماء الدين والتحقيق معه بشأن تصريحاته الاخيرة التي أثارت "استياء" اصدقاء الجمهورية الاسلامية الإيرانية، بحسب وصف موقع "اسلام تايمز".
يأتي ذلك في وقت تبّنت فيه اطراف سياسية في داخل العراق وخارجه، حملة دعائية لتشويه صورة العلاقات العراقية الإيرانية، في وقت يشن فيه العراق الحرب على تنظيم داعش الإرهابي، ويحتاج فيه الى مساعدة جميع الدول بضمنها ايران للقضاء النهائي على الإرهاب.
وأدلى يونسي بتصريحات، الأسبوع الماضي تسببت في ضجة في العراق والدول الإقليمية، سارعت وسائل الاعلام الغربية والعربية المناوئة للجمهورية الاسلامية الايرانية الى استغلالها، وذلك في إطار مخططات التخويف من ايران، ليستفزوا المسؤولين العراقيين تجاه هذه التصريحات.
وردا على تصريحات يونسي قال وزير الخارجية العراقي ان "العراق يتمتع بالسيادة التامة، ولم ولن يسمح لأي جهة سواء ايران او غيرها بانتهاك هذه السيادة او التدخل في شؤونه الداخلية".
كما أصدرت وزارة الخارجية العراقية بيانا ردا على هذه التصريحات وأعربت عن استيائها بهذا الشأن.
وجاء في البيان ان "وزارة الخارجية العراقية تعلن استنكارها للتصريحات المنسوبة للشيخ علي يونسي، مستشار رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية في شؤون الأقليات".
واكدت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية ان "سياسة طهران الخارجية تقوم دوما على احترام السيادة والوحدة الوطنية"، وندد النائب عن اهالي طهران في مجلس الشورى الاسلامي، روح الله حسينيان، بتصريحات يونسي، مؤكدا ان "لا مكانة له في الجمهورية الاسلامية الإيرانية"، ودعا 21 نائبا في مجلس الشورى الاسلامي، الرئيس روحاني الى "عزل يونسي من منصبه"، على خلفية تصريحاته الاخيرة حول العراق.
وبطبيعة الحال عدّل يونسي تصريحاته بعد فترة، ورغم ذلك فإن ما تسعى وسائل الاعلام الغربية استغلاله انما كان قبل تعديله لتصريحاته.
وإثر ذلك، استدعت المحكمة الخاصة بعلماء الدين، الثلاثاء الماضي، علي يونسي للإدلاء بإيضاحات بشأن تصريحاته الاخيرة.
وسبق ليونسي ان أدلى بتصريحات مثيرة للجدل، من قبيل ضرورة عودة رمز الاسد والشمس الحمراء والذي يعد من رموز العهد الملكي البائد، الامر الذي أحرج الحكومة.
ويرى عدد من نواب البرلمان الايراني وكذلك الشخصيات السياسية ان على الرئيس الايراني ان يبادر لعزل مستشاره بسبب تكراره للتصريحات المثيرة للجدل.
وفي اطار تعديله لتصريحاته اكد يونسي اليوم الأربعاء، ان ايران تؤكد على "وحدة الاراضي واستقلالية ومتانة الاواصر القومية والدينية التي تربطها مع بلدان المنطقة".
واشار يونسي في لقائه الاربعاء مع ممثلي الطوائف الدينية في مجلس الشورى الاسلامي الى ما رددته بعض وسائل الاعلام حول تصريحاته الاخيرة وقال، ان "ما قلته ليس شيئا جديدا، وان الشعب الايراني ارتبط بأواصر قومية وثقافية متينة مع شعوب الجوار، وان الشعب والحكومة في ايران يشعران بالألم للأحداث التي وقعت للأيديين وسائر القوميات والطوائف الدينية والمذهبية الاخرى في العراق وسوريا".
واضاف، ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية باعتبارها بلدا قويا تربطه اواصر الصداقة وهي تدافع عن بلدان المنطقة وشعوبها وتؤكد دائما على وحدة الاراضي واستقلالية هذه البلدان".
واعتبر ان "بعض القوى السياسية عكست تصريحاته بصورة مختلفة بحيث ان وسائل الاعلام الاجنبية المناهضة للجمهورية الاسلامية الايرانية التي تشعر بالانزعاج من نفوذها المعنوي في الشرق الاوسط حرفت تصريحاته ومارست الضجيج الإعلامي".
المصدر:المسلة