صدِّقْ أو لا تُصَدِّق":أنَّ لواء من العسكر الكورد مكلفون بحماية "المنطقة الخضراء" و "رجالها"!!؟/سامي عواد
Sat, 14 Mar 2015 الساعة : 1:52

فوجئنا بحقيقة مُرّة أعلنها القاضي "وائل عبد اللطيف" في برنامح "ستديو التاسعة من قناة "البغدادية" ومقدمه ومديره "أنور الحمداني", في جملة تقارير محزنة ومؤلمة والتي تتعلق بميزانيات الصرف الخاص للرئاسات الثلاثة ونائبيهم ومستشاريهم التي أذهلت الناس من المشاهدين والسامعين بها؛ هل حقيقة ما يدور في تلك البيوت والقصور أم أنه مجرد ذكر أرقام خيالية يصعب تصديقها لأنها فاقت كل تقديراتنا عن مرتبات ومخصصات تلك الشخصيات التي لا ترقى إلى قيمة الأموال المخصصة لها ولا تستأهلها! وإن تلك التقارير الموثقة قد زادت مرضاناً مرضاً وفقراءنا فقراً والصابرين على إسرافهم ألماً والمهمومين هماً إضافياً.
والأكثر إيلاماً وحسرة وغرابة؛ خبرُ أن مَنْ يحرس أكثر أشباه الرجال! في "المنطقة الخضراء" والمنطقة كلها؛ هم لواء من العسكر أو البيشمركه الكورد!!؟؛ أما المبرر كما يفسره حضرة القاضي "وائل عبد اللطيف" أن جماعة السنة لا يثقون بجماعة الشيعة في حراستهم؛ وجماعة الشيعة بالمقابل لا يثقون بجماعة السنة في حراستهم!! {توافق}!! القوم وتفتقت "مواهب" المرعوبين منهم!! باقتراح حراسة البيشمركه للمنطقة بمن فيها من "رجال"!! وعوائل ودوائر؛وكأن الكورد من الملائكة المسومين! ولا يخطر على بالهم أن هذه القوات بإمكانها في الوقت المناسب!! أن تنقلب على المنطقة ومَنْ فيها إذا صدرت لهم الأوامر من "مسعود البارزاني" أو غيره من أعداء العراق من الكورد وإتفاق مع الضباط البعثيين المندسين , وهذا الواقع المرير يدفعنا إلى التفكير والتحليل بأن الأميركان قد وضعوا الجماعة في معسكر اعتقال بحراسة كوردية ومن ثم تتم الملاءات ومَنْ لم ينفذها فهو رهينة بيدهم والأداة هم الكورد وضباطهم الموجودين في ذلك اللواء!! – إنه مجرد خيال سياسي له علاقة بحقيقة واقعة - ولم يفكر أصحاب العقول "النيرة" والنفوس الحائرة! أن يصلوا إلى حل معقول بينهم بعيدا عن تسليم رقابهم وأعراضهم! بل مصير "بغداد"!! وأهلها إلى الكورد الذين ما فتئوا يظهرون الحقد والكراهية لكل ما هو عراقي أصيل وعربي! وينتظرون الظرف المناسب لمغادرة العراق العظيم وإقامة دولتهم المنبوذة من جميع مَنْ له علاقة بالمنطقة الشمالية من العراق!. لماذا لا يستلم حماية المنطقة بكل بساطة قوة مشتركة من العناصر العربية سنة أو شيعة وبشكل طبيعي أو لا علاقة لهذا الأمر بالطوائف والقوميات لأن الجيش وطني يشمل جميع أبناء الشعب العراقي ما عدا الكورد الذين لا يعتبرون العراق وطنهم!! إلا عند استلام المخصصات!! تعين الحراسات مرتبطة بوزارة الدفاع ويتم تعيينهم وتغييرهم باستمرار ومسؤولين مباشرة من وزارة الدفاع أو القائد العام للقوات المسلحة, وهناك حل آخر يوزع المسؤولين الخائفين إلى مناطق متعددة في بغداد أو يختارونها هم وتوضع لهم حراسات مناسبة خاصة ومَنْ يأتي أجله فإنهم لا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون!!؟ أليسوا مؤمنين بالقضاء والقدر!! أما القضاء فهو محتوم!! وأما القدر فيمكن تلافيه وخليهم يعيشون عيشة المواطنين الآخرين ويواجهون التحديات كما يواجهها المواطن يومياً وكلمن ياكل نصيبه!! وإذا فقدنا واحدٌ منهم فلدينا الآلاف يخلفونهم! فبماذا يمتازون هؤلاء عن المواطنين الآخرين يا تُرى!!؟ وإلا فإن هذا الأمر خطير ويجب مراجعته بسرعة وإبعاد البيشمركه ليس فقط عن المنطقة الخضراء بل عن جميع مناطق بغداد أو المحافظات الأخرى ويحل محلهم قطعات عراقية عربية خالصة مخلصة ودعوا السنة يتآمرون على الشيعة أو الشيعة يتآمرون على السنة أشرف من أن يتآمر الكورد الحاقدين علينا, لأنه بصراحة لم يعد هناك أي مجال للثقة بالأكراد بعد مشاركتهم في مؤامرة احتلال الموصل من قبل الدواعش وقبض ثمنها باحتلال الكورد "كركوك" وإعلان مسعود نفسه منها بأن قضية كركوك قد حسمت!!؟ ونخشى يوما آخر يعلن فيه "مسعود بارزاني"..أن قضية "بغداد" قد حسمت!!؟ ياللعار إذا استجاب لهم القدر في غفلة من الزمن والزلم!!؟