سموم اعلام قناة الجزيرة القطرية/جمعة عبدالله
Sat, 14 Mar 2015 الساعة : 1:15

اصبح الترويج الاعلامي يلعب دوراً هاماً , وعنصر فعال في الصراع السياسي بكل اشكاله , واعتمد تنظيم داعش على الاعلام , واعتبر له اهمية اولية في دعم واسناد وتقوية نفوذه ,في ترويج فكره وعقيدته , وزجه في ساحات القتال , بشكل مزيف ومخادع وبالاكاذيب المضادة للحقيقة , وفي بث السموم المزيفة والمخالفة للحقيقة والمعقول , في الضرب على الوتر الحساس وهو ( الطائفية ) , من اجل اطالة عمره في الخراب والتدمير . لذلك يواجه العراق هجمة شرسة من الاعلام المعادي والمسموم , والمنحاز قلباً وقالباً مع عصابات داعش , في سبيل رفع المعنوايات المنهارة والمتشرذمة لهذا التنظيم المجرم , وهو يواجه الخسارة والهزيمة الفادحة والمحتومة , من قوات الجيش العراقية وقوات الحشد الشعبي , حيث تتقدم بكل عزيمة وصلابة وثبات , وتحكم طوق الحصار والخناق على هذه العصابات الارهابية , في محافظة صلاح الدين , ويتكبد داعش الخسائر الفادحة التي ستؤدي الى انهزامه وتحرير المحافظة , وان مسألة اعلان النصر باتت تعد بالايام او ساعات القادمة , وهذا مايفسر اعلان عن براكين الغضب والسخط من القناة القطرية ( الجزيرة ) وفي تصعيد من لغتها هجومية الاعلامية الغاضبة والحاقدة والمسعورة بشكل غير مسبوق , في الترويج وخلق الاكاذيب المسمومة بشتى انواعها , بهدف تخفيف الخناق والحصار على تنظيم داعش , ووضع كل امكانية اعلام ( الجزيرة ) تحت تصرف عصابات داعش , الذي تسميه ( تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام ) , وتزعم بان قوات الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي , تقوم بعمليات ارهابية واجرمية ضد الطائفة السنية , بحرق البيوت والممتلكات بالتخريب المتعمد والمقصود , وبالبطش والتنكيل وممارسة عمليات القتل الممنهجة بالاهالي الامنين , بالحقد والانتقام الطائفي الدفين , وتقصف بالصواريخ البيوت لتصبح قبور مهدمة على رؤوس سكانها , وتعيث خراباً وتدميرً دون وازع ضمير , ولم ينجو من الحقد الطائفي الدفين حتى الاطفال , وتعرض فيديو يظهر طفل عمره بين 12 الى 14 عاماً يتعرض الى اطلاق النار , وترفع ضجيجها بان الطفولة في المناطق السنية تتعرض الى القتل والموت وباعصاب باردة وعدوانية من قوات الحشد الشعبي ( رغم ان هناك بعض تصرفات الفردية غير مسؤولة , يجب ان تلجم وتحاسب وتعاقب , حتى يسد افواه الابواق المنافقة , من اعطاءهم حجة وذريعة ) ان هدف هذا الترويج الاعلامي الكاذب والمنحرف والمعادي والمضاد , هو تأجيج النعرات والفتن الطائفية , وحرف الحقيقة بأعطى اكسير الحياة الى عصابات داعش المنهارة , وتناست وتجاهلت القناة القطرية ( الجزيرة ) وبعشرات الفيديوهات المعروضة للمشاهدة من اعلام داعش , في تجنيد الاطفال في المشاركة بعمليات القتل والاعدامات بحق المواطنين الابرياء , ويمارسون القتل باعصاب باردة , مثل الفيديو الذي يصور طفل عمره بين 11 الى 12 سنة , يطلق نار وبشهية وحشية وبنشوة الفرح والانتصار , ولكن القناة القطرية ( الجزيرة ) لم تعلق على الفيديو ولاذت بالصمت المريب والمشين , ولم تتطرق الى هذه الوحشية البشعة عند تنظيم داعش في تجنيد الاطفال , وتحولهم الى وحوش ضارية في قتل الابرياء . في حين القناة القطرية ( الجزيرة ) كشرت عن غضبها وسخطها الشديد , واقامت الدنيا بالتهويل الاعلامي المنحرف والمزيف عن الحقيقة , وعظمت من لهجة احتجاجها المسعورة على الحكومة المصرية , ووجهت لها مختلف الاتهامات الشنيعة , ووصفت تنفيذ حكم الاعدام بقاتل الاطفال ( محمود حسن رمضان ) بالتصرف البربري والهمجي . رغم ان قاتل الاطفال , عرض في فيديو مصور , وهو يرمي الاطفال من سطح مبنى محافظة الاسكندرية , وشاهده الملايين من الناس , وهو يرفع الراية الداعشية السوداء , ويلوح بعلامات النصر على جريمته الوحشية والبشعة , لكن قناة الجزيرة التي تتباكى بدموع تماسيح بزعم منافق على الاطفال العراق , وترفض اتهام قاتل الاطفال في الاسكندرية , بالادعاء المنافق والمضلل , وهي تدعي زوراً وبهتاناً بانها تمارس دور الاعلام المهني المنحاز الى الحقيقة , وتزعم ببراءة هذا المجرم البشع , وتصف تنفيذ الاعدام بالجائر والظالم , وان معايير المحاكمة لم تتوفر فيها ابسط شروط العدالة , وانها مسيسة ومنحازة الى السلطة الحاكمة , وان حكم الاعدام معد سلفاً , وتحاول تحريض الناس البسطاء على التظاهر والاحتجاج على اعدام القاتل , هكذا بكل خسة ودناءة وبالسموم الاعلامية المنحرفة , تحاول تكذيب عيون ملايين من الناس , الذين تقززوا من المشاهد المروعة , بالقاء الاطفال من سطح بناية محافظة الاسكندرية , بهذا الحقد الارهابي المنحاز قلباً وقالباً الى العصابات الدعشية , وهكذا تؤكد للمرة الآف , بان قناة حكومة قطر ( الجزيرة ) تمثل اعلام داعش وصوته الناطق بالارهاب
جمعة عبدالله