يالها من كارثة!...من رمز للحياة إلى عدو لها!/الدكتور حسين رشيد دنيف العبودي الشطري....المانيا

Thu, 12 Mar 2015 الساعة : 23:31

تماثيل مختلفة لاتقدر بثمن،تعكس قسما من حضارة وادي الرافدين الخالدة،عمرها يسبق بقرون عديدة ميلاد السيد المسيح(ع)قبل أكثر من ألفين عام!.وحوش لم تشهدها الأرض منذ تكوينها،متوشحة بالسواد،ذقون أكثرهم  ربما لم يلامسها الماء منذ شهور وأصبحت عشا ومرتعا للحشرات المسببة للعلل، نظراتهم تعني الشر وكره البشرية والأبتعاد كليا عن ديننا الحنيف!،يحملون فؤوسا وأدوات حديدية أخرى،(رأيت) بينهم إمرأة لاتزال شابة!.لا!لا!،إنهم لم يأتوا(لتصليح؟) خلل أصاب قاعة المتحف الرئيسية، بل جاءوا لتدمير أرث،هو في الواقع ليس ملكا لأبناء الرافدين فقط بل لكل البشرية( لأنه ميراث الأنسانية الخالد!)،كانوا يقفزون على التماثيل المهشمة ويضربونها مرارا وتكرارا بما في أيديهم القذرة من وسائل للتخريب،وكأنهم ضباع جائعة إكتشفت فجأة فريسة ميتة!.الشيء الذي تمنيت أن لاأراه أبدا،بالرغم من هول الكارثة التي لاتوصف،هو تلك المرأة بلباسها الأسود(الداعشي!) وهي تكسر بمطرقتها الحديدية بدقة مالم يهشمه رفاقها الهمج كليا!.كانت تقفز من حجر أثري مهشم إلى آخر وكأنها سنجاب يقفز من شجرة إلى أخرى بحثا عن قوته!.المرأة!،وكما يعلم الجميع،هي رمز الحياة!،إنها الأم والأخت والزوجة،إنها الحضن الدافيء الذي يتعلم فيه الطفل أيضا الحنان والمحبة،إنها رمز التسامح وطيبة القلب وإحترام الآخرين...الخ،ولكن!،ولكن أن يشاهد المرء ماهو رمزا للحياة! وقد تحول،وبفعل عملية غسل دماغ وهابية همجية كافرة لاتعرف دينا ولا ضميرا ولا إنسانية،إلى عدو للحياة!،فهذه كارثة لاتوصف حقا!.قبل عدة أسابيع أيضا رأيت على شاشة التلفاز وعلى الأرض السورية!،عدة نساء يلبسن السواد( يبدو أن  هذا اللون يعني عند وحوش داعش كره الحياة عموما؟)،وهن يقمن بأعمال فظيعة لاتوصف ،ولا تختلف واقعيا عن ماقامت به المرأة في المتحف (الموصلي!) من تدمير يدل أيضا على الحالة المأساوية التي وصلت إليها المرأة"المسلمة؟"(رمز الحياة!)بعدما تركت الجادة الأسلامية(المحمدية)المقدسة،وسلكت طريقا(جهنميا) مظلما لايعرف أحد نهايته، أسسه من جعل الضلالة واجهته وطريق الهدى عدوه،الزنديق إبن تيمية والبدو الكافر محمد بن عبد الوهاب ومن جاء بعدهم من الوهابيين والسلفيين الأنجاس الذين حاولوا ويحاولون تحويل الأسلام الحنيف إلى(معتقد؟)يمثله فقط (شبه المذهب؟) الضال والذي يعكس حقدهم على الحياة البشرية وكره الآخرين ،بغض النظر عن الدين أو اللون...الخ(وأقصد طبعا:الوهابية الكافرة!).لقد إشتركن(الداعشيات في سوريا!) مع بقية إرهابيي داعش هناك في تعذيب الأبرياء أيضا قبل قتلهم،وبصور مروعة لايمكن تخيلها،وكأن لسان حالهن يقول:"نحن نكره الجنس البشري جدا لأننا نكره الحياة"؟.ورب سائل يقول(أو يعترض؟) بأن عددهن لايتجاوز  عدد(أصابع اليد الواحدة؟) ،والقليل جدا لايعني(التعميم؟)،والجواب هو: وماذا يعني قدوم العشرات(بل المئات!) من النساء(المسلمات؟؟؟) من الغرب خصوصا،إلى سوريا والعراق ...الخ،لغرض الأنضمام إلى أعتى تنظيم وحشي عرفه التأريخ،إسمه داعش،ويشاركن بفعالية أيضا في قتل الأبرياء وتدمير البنى التحتية للبلدان ومحو المعالم التأريخية المشرفة فيها؟،علما أن مثلهن،وبحكم المجتمعات الغربية (المتفتحة!) الذين يعشن فيها،ينبغي بل يجب عليهن أن يكن مثالا للمرأة المسلمة التي تعرف أيضا قيمتها كإمرأة تحب الحياة وتحترم البشرية كما نادى بها ديننا الحنيف،وليس الأنضمام للأرهاب الأسود لتدمير كل شيء!.

Share |