العراق يقترب من طريق النصر/جمعة عبدالله

Wed, 11 Mar 2015 الساعة : 2:26

تدور رحى المعارك الطاحنة , بشكلها العنيف والضاري وعلى كل المحاور في  محافظة صلاح الدين , والتي تشير المعطيات والمعلومات الدقيقة  , بان  العد العكسي بدأ نحو  الاندحار والهزيمة  لعصابات داعش , وطردهم  من المحافظة . ولاسيما وان العراق وضع كل ثقله وامكانياته في هذه المعركة المصيرية , وبمشاركة بعض العشائر السنية والشباب المؤمن من اهالي المنطقة الغربية ,  بوحدة الوطن , وحباً بالعراق من اجل تحقيق النصر , والدفاع عن حياض الوطن ومقدساته . وما صور الصمود البطولية  من رجال العراق , من قوات الجيش وقوات الحشد الشعبي , في المجابهة الشرسة , في المقاومة والاقتحام , في دك معاقل عصابات داعش , بالضربات القوية والفعالة والمؤثرة  , التي احدثت شرخاً كبيراً , في انهاك  المعنويات وضعفها  وظهور بوادر  عوامل التفكك والانهيار , في صفوف تنظيم داعش التي  تتصاعد وتيرتها يوما بعد اخر  , فقد كانت المفاجئة  كبيرة  لهذه الجراثيم الوحشية , من قوة الارادة والعزيمة في التقدم والاقتحام الجسور من ابطال  , بحيث اربك هذه الفلول الارهابية , مما جعلهم في حالة  خوف وفزع من مصيرهم الاسود الذي ينتظرهم اكثر من اي وقت مضى  , في الاندحار والخيبة والهزيمة . ان تطهير الارض العراقية المقدسة يقترب من نهايته المحتومة بعلامات  بالنصر المؤزر , لذلك كل العيون العراقية تنتظر بفارغ الصبر  , وتترقب الى  اعلان رايات النصر , وكل العيون تتطلع الى عودة الرجال الشجعان الذين صنعوا ويصنعون النصر للعراق , على تنظيم داعش المجرم , ان  هؤلاء الجرذان الذين تنعدم فيهم  القيم والمبادئ والاخلاق والدين والشرف , سوى الاعمال الوحشية البشعة , في القتل والذبح وحرق الابرياء , وانتهاك الاعراض والمقدسات وتدنيس الارض العراقية من رحسهم  الخسيس , انهم شرذمة من المعتوهين والمرتزقة والمأجورين , المدفوعي الثمن , بهدف ارجاع العراق الى العصور الظلامية والجاهلية , لكنهم اصطدموا بصخرة العراق , وتحولت احلامهم وآمانيهم الى كوابيس مرعبة , ورغم انهم عاثوا خراباً ودماراً , ولكنهم  في هذه الايام وهم يجابهون  الرجولة العراقية وشهامة الرجال الاوفياء  اوقات المحن والصعاب , تحولوا هؤلاء الوحوش الادمية , الى فئران مذعورة , تفتش عن جحور وحفر تحميها من الانتقام والقصاص العراقي العادل , في هذه الايام من المعارك الطاحنة والتضحيات الكبيرة من ابناء العراق الاوفياء , ان يزف النبأ العظيم , الذي تتطلع له القلوب , ان ترن اجراس النصر العراقي المبين . ولابد ان نتذكر تضحيات شهداءنا الابرار , الذين ضحوا بدماءهم الطاهرة من اجل الوطن , بالشهداء الاماجد انتصر وينتصر العراق , وهم الذين قربوا ساعة النصر , انهم مفخرة العراق , يدعونا جميعاً الى وقفة اجلال وتعظيم  , لكل شهيد سقط في ارض المعركة , معركة تحرير محافظة صلاح الدين , وستكون مقدمة لتحرير الموصل , لذلك يجب ان ندرك الدرس الثمين , بان بوحدة الشعب تحقق الانتصار , وبالوحدة الوطنية يكون طريق النجاة والسلامة , وبها نقهر الاعداء والشياطين والطامعين  , وهذا يتطلب منا , ان نترك النزاعات والفتن والاحتراب والخناق  الطائفي , لانها تشوه مقدسات النصر , يجب ان تعلو  الهوية العراقية فوق كل الطوائف , وهي  طريق النصر الذي يوصلنا الى تحرير الموصل
جمعة عبدالله

Share |