الحشد الشعبي بين الماضي والحاضر..!!!/قحطان قطن
Wed, 11 Mar 2015 الساعة : 2:17

"لقد مر العراق بحقبة من الزمن، بويلات واهات توالت واحدة تلوى الأخرى، وفي مر العصور ترجع جذور هذه الأطماع إلى الاحتلال البريطاني للخليج العربي"
وفي العراق بصورة خاصة إلى القرن السابع عشر الميلادي، وهذه الأطماع بقيت حبيسة الوضع القائم، إلى أن جاء أوان تحقيقها أبان ما عرف بالحرب العالمية الأولى، فبقية العراق برهن الاحتلال البريطاني حتى قيام ثورة العشرين، فكانت الكلمة للمرجعية الرشيدة المتمثلة، بالسيد محمد سعيد الحبوبي، والسيد مهدي الحيدري والشيخ مهدي الخالصي واخرين وكان إلى أبناء العشائر دور مميز في هذه الثورة، في الدفاع عن بلدهم ومقدساتهم في ذاك الوقت فهب أبناء العراق وأبناء العشائر المنتفضة للدفاع عن العراق، واليوم التاريخ يعيد نفسه ولكن بحلة وأسم جديد ما يسمى (داعش) صنع أمريكي بريطاني إسرائيلي.
وبعد سقوط الموصل وتخلخل الجيش وتخاذل، القيادات بدأت المدن تسقط واحده بعد الأخرى بيد (داعش)فبداء بسياستها القذرة اتجاه العوائل من قتل وتشريد، ويرجع السبب سقوط المدن العراقية بسبب السياسة الفاشلة للحكومة المركزية، فجأة الكلمة الفصل للمرجعية الرشيدة في النجف الأشرف، المتمثلة بسماحة السيد علي السيستاني (دام ظلة)بالجهاد الكفائي دفاعاً عن المقدسات وعن العراق الحبيب، فهب أبناء الشعب العراقي ومن جميع، المحافظات ملبيه نداء المرجعية والعراق ومن كل الطوائف للدفاع عن بلدهم العزيز، فتظافرت الجهود بين الجيش العراقي والحشد الشعبي ضد هذه الهجمة الشرسة وضد (داعش)وبالفعل نجحوا في دحر العدو وبانت، انتصاراتهم في جرف النصر وديالى وامرلي، وصلاح الدين باسم لبيك يا رسول الله، ولا ننسى الدور الذي يقوم به سماحة السيد عمار الحكيم من خلال متابعته، ومشاركته الحشد الشعبي والجيش ميدانياً ويواكب سير العمليات القتالية، أن كل العوامل التي ذكرناها، تحتم علينا الوقفة الجادة مع الحشد الشعبي والجيش العراقي، للخروج من هذه المحنه والدعاء لهم بالنصر بأذن الله تعالى.