من هم قادة عمليات التحرير الذين أقضّوا مضاجع الارهابيين؟

Wed, 11 Mar 2015 الساعة : 6:55

وكالات:
 كشفت حرب تحرير مناطق صلاح الدين، وديالى شمالي العاصمة العراقية بغداد، عن قيادات عسكرية ميدانية، نجحت في قيادة القوات الأمنية المتمثلة بالجيش، والحشد الشعبي، من وضع التريث والانتظار، الى الاندفاع والهجوم واستثمار النصر.
وبرزت في هذا الصدد قيادات، من مثل هادي العامري وأبو مهدي المهندس، ورفاق لهم، قادوا طلائع الحشد الشعبي، الى تحقيق الانتصار الساحق على تنظيم داعش الإرهابي.
فقد  بدأ نحو 30 ألف عنصر عراقي من الجيش والشرطة وفصائل الحشد الشعبي المسلحة وأبناء بعض العشائر السنية، الإثنين الماضي، عملية عسكرية واسعة لاستعادة مدينة تكريت ومحيطها من سيطرة تنظيم داعش.
وفي ما يلي أسماء أبرز قيادات هذا الهجوم، وهو الأكبر ضد التنظيم منذ سيطرته على مساحات واسعة في العراق في حزيران/ يونيو العام الماضي:
- رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي: القائد العام للقوات المسلحة، أعلن بنفسه، مساء الأحد الأول من آذار/ مارس، انطلاق عمليات "تحرير" محافظة صلاح الدين، ومركزها تكريت، خلال زيارة إلى مقر القيادة العسكرية في مدينة سامراء. كما زار مرتين منذ ذلك، قيادة العمليات المشتركة في بغداد "للإشراف على سير العمليات العسكرية" في المحافظة.
تسلم العبادي مهامه في آب/ أغسطس خلفا لنوري المالكي الذي تنحى بعد ثمانية أعوام في الحكم. ويسعى العبادي إلى اعتماد سياسة الانفتاح على السنة.
- قاسم سليماني: أبرز القادة العسكريين الإيرانيين، وصاحب أدوار في دول تحظى فيها طهران بنفوذ واسع، لا سيما العراق وسوريا ولبنان. وقائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري، وهو في نهاية العقد الخامس من العمر، ينسب إليه الدور الأكبر في مساعدة العراق على وقف زحف تنظيم داعش ومنعه من التقدم نحو بغداد أو المراقد الشيعية.
غالبا ما يوصف بأنه أقوى مسؤول أمني في الشرق الأوسط. يعمل في الظل، ونادرا ما يدلي بتصريحات. إلا أن تواجده الميداني، أكان في سوريا أو العراق، يظهر من خلال صور على مواقع التواصل الاجتماعي أو في وسائل إعلام إيرانية. بدا في صور نشرت مع بداية معارك تكريت، يرتدي ملابس كحلية اللون وقبعة رياضية، محاطا بمسلحين.
 واعتبرت واشنطن، على لسان رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي، أن دور طهران في معركة تكريت يمثل التدخل الإيراني "الأكثر وضوحا" في العراق منذ العام 2004.
- هادي العامري: سياسي يتزعم "منظمة بدر"، وهي من أبرز الفصائل المسلحة. يعد من أبرز قادة الحشد الشعبي، المظلة التي تجتمع تحتها مجمل المجموعات التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي، والتي تكتسب دورا متناميا في القتال منذ احتلال الموصل.
يعرف عن العامري تواجده عند الخطوط الأمامية. وغالبا ما يرتدي هذا النائب، الذي شغل سابقا منصب وزير النقل، الزي العسكري.
وفي معركة تكريت، يقود العامري الفصائل المتقدمة من محافظة ديالى، شمال شرق بغداد، والتي أعلن العراق "تطهيرها" في كانون الثاني/ يناير، إثر معارك كان لمقاتلي العامري الدور الأكبر فيها.
أمضى العامري سنوات منفيا في إيران خلال عهد الدكتاتور العراقي السابق صدام حسين. تفرغ العامري،بعد هجوم تنظيم داعش للعمل العسكري الميداني.
- جمال جعفر: شخصية ذات شعبية كبيرة، ويعرف باسم "أبو مهدي المهندس". فاز بمقعد نيابي في انتخابات 2005، وهي الأولى التي أجريت بعد الاجتياح الأمريكي للبلاد قبل ذلك بعامين. إلا أنه توارى عن الأنظار منذ ذلك الحين.
عاود الظهور العلني في كانون الثاني/ يناير بمؤتمر صحافي عقده في المنطقة الخضراء في بغداد، والتي تضم المقار الحكومية وسفارات كبرى الدول الغربية، كالولايات المتحدة وبريطانيا. وقدم نفسه، بالزي العسكري على أنه "نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي" الذي يرأسه مستشار الأمن القومي فالح الفياض. ويعد المهندس بمثابة حلقة الوصل بين مختلف الفصائل المقاتلة.
 قيس الخزعلي: زعيم "عصائب أهل الحق"، إحدى أبرز الفصائل وأكثرها شراسة. برز اسمه مقاتل عنيد ضد الإرهابيين والتكفيريين، ويكن عداءً شديدا لدواعش السياسة.
- الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي: قائد عمليات صلاح الدين، وغالبا ما شارك ميدانيا في عمليات استعادة مناطق كان التنظيم يسيطر عليها، لا سيما مدينة بيجي شمال تكريت. أصيب الساعدي بتفجير عبوة ناسفة استهدفت موكبه جنوب بيجي مطلع كانون الثاني/ يناير.
كان ضابطا في الجيش حتى سقوط نظام صدام حسين، وانضم إليه مجددا بعد 2003. تسلم قيادة عمليات صلاح الدين في أيلول/ سبتمبر.
- الفريق الركن عبد الأمير الزيدي: تسلم قيادة عمليات دجلة التي تشرف على محافظتي ديالى (شمال شرق بغداد) وكركوك (شمال بغداد) في 2010. علاقته متوترة مع الاكراد الذين منعوه من دخول مركز مدينة كركوك المتنازع عليها مع الحكومة المركزية. انسحب مع قواته من محيط المدينة إثر هجوم حزيران/ يونيو.
- اللواء الركن عماد الزهيري: ضابط، رقي الصيف الماضي إلى رتبة لواء ركن وتسلم قيادة عمليات سامراء، بعدما عمل في محافظة الأنبار (غرب) وقيادة القوة البرية وقيادة عمليات بغداد. يعرف عنه علاقاته الجيدة مع العشائر السنية في سامراء.
المصدر:المسلة

 

Share |