العبادي لقناة أميركية : لم ألتق سليماني وواشنطن لا تعارض الاستعانة بمستشارين ايرانيين

Wed, 11 Mar 2015 الساعة : 6:25

وكالات:
خلال مقابلة حصرية مع قناة أي بي سي الاميركية هذا الأسبوع، قال رئيس مجلس الوزراء د. حيدر العبادي انه يخشى من عدم استطاعة أي جيش في المنطقة الوقوف بطريق مجموعة داعش “اذا سمحنا لها بالاستمرار” ومن مصلحتنا جميعا ردعها. وقال العبادي ان داعش “تنظيم خطير جدا وهناك ملايين المواطنين العراقيين يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها واذا لم يتم ردعه في الوقت المناسب، أؤكد لكم انه ليس هناك جيش في المنطقة يستطيع التصدي له”. وفي بداية الأسبوع الحالي شنت القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي وبعض العشائر, أكبر هجوم لها حتى الآن على داعش لاستعادة مدينة تكريت. وقال العبادي ان القوات العراقية سبقت اندفاعها تجاه المدينة بالتخطيط وأنها تستعد لقتال شوارع. من جانبه أعرب الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيأة الأركان المشتركة، عن تفاؤله بقدرة القوات العراقية والحشد الشعبي على هزيمة المئات من مقاتلي داعش داخل المدينة. ولم تشارك الولايات المتحدة في هجوم تكريت وذكر مسؤولون أميركان أن العراقيين لم يطلبوا ضربات جوية لدعم العملية، بل أن التخطيط الإيراني يساعد في هذا الهجوم. ولم يذكر العبادي ما اذا كان للجنرال الايراني قاسم سليماني، قائد قوات القدس، دور في العملية، لكنه أقر بأن سليماني “يأتي ويذهب” الى العراق لكنه لا يبقى طويلاً “يأتي فقط في زيارة ثم يذهب”. وأضاف انه لم ير سليماني شخصياً خلال زيارته إلى مدينة سامراء القريبة من ساحة القتال. وأضاف العبادي “ليس صحيحاً تماماً أن القادة العسكريين الأميركيين لم يكونوا على علم قبل شنّ القوات العراقية هجومها على  تكريت”، مؤكداً أن “الجيشين الأميركي والعراقي ينسقان الخطط في مركز العمليات المشتركة ببغداد، أعلم ان بعضهم مندهشون وربما غير سعداء في واشنطن لأنهم لم يسيطروا بالكامل على هذه العمليات، ولكن علينا ان نتحمل مسؤولية ما نقوم به لأن العراقيين هم الذين يضحّون بحياتهم”. وقال العبادي ان إيران تساعد العراق “بعدة أساليب” بما فيها توفير المشورة العسكرية للهجوم على تكريت، مضيفاً أن إيران تشعر أيضاً بتهديد داعش، وأن مجمل عدد المستشارين الإيرانيين داخل العراق “لا يتجاوز الخمسين أو الستين”. كما أكد العبادي : ان الولايات المتحدة لا تنظر الى المساعدة الإيرانية على أنها مشكلة، لأن العراقيين لهم الحق في استخدام كافة القدرات المتوافرة للدفاع عن قواتهم وعن أرضهم. ولدى الولايات المتحدة ما يقارب 2600 عسكري في العراق حاليا، ومهمتهم تقديم المشورة والتدريب للجيش العراقي، لكن العبادي لا يتوقع الحاجة الى أي منهم يوما ما في العمليات القتالية “لا أعتقد ان ذلك سيحصل لأني أدرك ان الشعب الأميركي غير حريص أو انه لا يريد إرسال أبناءه وقواته الى خارج الولايات المتحدة”. وذكر رئيس الوزراء ان الجيش العراقي يخطط لطرد داعش من مناطق أخرى في العراق بما فيها محافظة الأنبار قبل استعادة مدينة الموصل. وعلى الرغم من ان العبادي يتوقع شن الهجوم على الموصل بداية الصيف فقد أقر بإمكانية تأجيله. واقر العبادي بصعوبة وصف حياة العراقيين في ظل داعش، لكنه اكتفى بالقول إنها “حياة قاسية جدا، ولهذا السبب نحن حريصون جدا على تحرير هذه المناطق بأسرع ما يمكن”. ولكن العبادي يريد أيضا شن الهجوم عندما يتلقى الجيش العراقي تدريباً كافياً وتتوفر له طرق إمداد وتغطية جوية، حيث قال “جدولنا الزمني لايرتبط بالوقت وإنما بالواقع. علينا إنجاز بعض الأمور على الأرض قبل ان نتمكن من استرجاع الموصل”. ويؤكد رئيس الوزراء العراقي د.حيدر العبادي ان استعادة الموصل من داعش يمكن أن تكون ضربة قاضية للجماعة الإرهابية ومزاعمها الرمزية في إقامة الخلافة، حيث قال “هذا هو مركز دولتهم، وقد قتلنا طموحهم لتأسيس تلك الدولة في المنطقة وفي بلدان أخرى”
المصدر:عراق القانون

 

Share |