واشنطن تعترف بدور "إيجابي" لإيران في الهجوم على تكريت

Thu, 5 Mar 2015 الساعة : 6:55

وكالات:
قال رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، إن الهجوم الذي بدأ الاثنين لاستعادة تكريت من تنظيم داعش، يمثل التدخل الإيراني "الأكثر وضوحا" في العراق منذ 2004 مع مدفعية ووسائل أخرى، مؤكدا أن دور إيران وفصائل الحشد الشعبي "إيجابي".
لكن ديمبسي المح الى مخاوف أمريكية من توترات مع "السنة".
وبدأت القوات العراقية منذ فجر الاثنين الماضي، عملية عسكرية واسعة لاستعادة مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، والتي يسيطر عليها تنظيم داعش.
ويشارك في العملية قرابة 30 ألف مقاتل من الجيش والشرطة الاتحادية ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي وأبناء العشائر.
و بدأ نحو 30 ألف عنصر من الجيش والشرطة والفصائل الحشد الشعبي أكبر عملية هجومية في العراق ضد التنظيم المتطرف منذ سيطرته على مساحات واسعة من البلاد في حزيران.
ولفت الجنرال ديمبسي إلى أن ثلث القوات المشاركة في عملية تكريت هي من الفرقة الخامسة في الجيش العراقي والثلثين الباقيين من قوات الحشد الشعبي.
 لكن وزير الدفاع آشتون كارتر عبر أمام اللجنة نفسها عن أمله في أن لا يؤدي الهجوم على تكريت إلى إيقاظ شبح الفتنة الطائفية ". وقال كارتر إنه "مع تقدم عملية استعادة الحكومة العراقية للأراضي ".
وكان العراق شهد في العقد الفائت ذروة أعمال عنف طائفية خلفت آلاف القتلى.
وفي الأيام الماضية،قال الفريق الركن عبد الامير الزيدي، قائد عمليات دجلة التي تشرف على ديالى، لوكالة فرانس برس "الهدف من عملياتنا هو منع داعش من تنفيذ الهجمات وقطع طرق الامداد والتواصل ونقل عناصره ومحاصرة المدن بشكل تام وخانق كي يتم الانقضاض عليهم".
و نفى الجنرال لويد أوستن، قائد القوات الأمريكية في العراق، أن تكون الولايات المتحدة بصدد "التواصل" أو "التنسيق" مع الإيرانيين في العراق.
وقال الجنرال أوستن أمام لجنة في مجلس النواب الأمريكي "نحن لا نعرف دوما بدقة ماذا يفعلون" ولكن الهجوم على تكريت، "ليس مفاجئا.
وأضاف أن هذا الهجوم يمثل "تقدما منطقيا" بعد المساعدة التي قدمتها طهران لبغداد في تنظيم قوات الحشد الشعبي في شرق العراق.
وتتم عملية تكريت بغطاء مكثف من المدفعية الثقيلة وطيران الجيش العراقي، ولكن من دون مشاركة طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
وايقظت الانتصارات العراقية، في محافظة صلاح الدين والمناطق الأخرى، مخاوف الدول الخليجية، التي تتشاور هذه الأيام مع مصر والأردن لإقامة قوات عربية للتدخل السريع.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، موجود في محافظة صلاح الدين وعاصمتها تكريت لتقديم المشورة.
 وشدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مع بدء عمليات تحرير صلاح الدين، على ضرورة حماية المدنيين.
وعمل سكان بعض المناطق في غرب العراق وشماله على التعاون مع تنظيم داعش او تسهيل مهمته. كما شاركت عشائر سنية في "مجازر" ارتكبها التنظيم بحق جنود عراقيين في المحافظة، وابرز هذه العمليات "مجزرة" قاعدة سبايكر التي راح ضحيتها المئات على الاقل من المجندين، بعد خطفهم واعدامهم بالرصاص في حزيران.
وبحسب مصادر لـ "المسلة" فان هذه الجماعات والعشائر المتعاونة مع الإرهاب التي اقدمت على اعدام العشرات من الجنود العراقيين، تبث الاشاعات وتبدي المخاوف من اعمال انتقامية من قبل الجيش العراقي.
المصدر:المسلة

Share |