العلم وحده لايقي من الضلال/عبد الرحمن كريم العمري

Sun, 1 Mar 2015 الساعة : 21:17

ان العقل كلمة واسعة في معناها وهي اوسع في اصل مفهومها وكثرة مفاهيمها بحسب طبيعة الانسان والمكان والشعوب وتقاليدها
فأن العقل يقابله الغريزة التي لاعقل لها وهو الفهم والإدراك والتفكير والاستدلال وبه يعرف الحق من الباطل وتبنى التصورات والمقارنة
 والفهم والتحليل واستخلاص النتائج الصحيحة كما يمكن ان يفسر على انه الذكاء والحس والانتباه وفهم الشعور ويرتبط مفهوم العقل
بعدة مفاهيم
فتجد ان اهل الشريعة يشيرون الى العقل ليميز به بين الحق والباطل وإتباع ماهو صالح وترك ماهو طالح وسلوك الطريق المستقيم
والمنهج القويم
اما اهل العلوم فيشيرون الى العقل بالذكاء والإدراك ومنهجا للتفكير والاختراع والإبداع
ويذهب الباحثون الى هل هو يتكون ام تم تكوينه أي هل يبنى ويتطور بالتجارب واكتساب الخبرات ام هو بالوراثة ام يجمع بين الاثنين
فكل انسان في الوجود هو عاقل وفاقد العقل لابد ان يكون مجنون فهو كالحيوان ولا يلام
لكن ليس كل عاقل تجد فيه صفات العقل وقد وصف الله عقلاء بمفهومنا وصفهم كالأنعام بل اضل
والحديث عن عقل مختبري في ظروف مثالية ضربٌ من الخيال ومادة لإثباتات فلسفية تستنتج ان العقل قادر على الوصول الى الحقائق الربانية واصل الوجود والمفاهيم الالهية والوحدانية والبعث والمعاد ويوم العدل (يوم القيامة)
وهذا وان كان ممكن افتراضيا فهو غير متحقق واقعا لوجود الشيطان وجنوده من الجن والإنس والأهواء النفس الامارة بالسوء والشهوات فهذه هي الدنيا وللباحث ان يتصور مافيها من ضلال وإضلال وحب الانا والغايات والوسائل والمبررات لذلك لايمكن تجريد العقل ووضعه في مختبر فقد يكون العقل طريقا للشكر او الكفر
فالعلم وحده لايقي من الضلال انما الهداية هي التي تقي من الضلال استنادا لقول الله سبحانه أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون (..........

Share |