نحن أصحاب القرار ...الحشد الشعبي/هيثم محسن الجاسم

Wed, 25 Feb 2015 الساعة : 2:19

كان مضمون الاتصال بين احد الأصدقاء من المتطوعين بالحشد الشعبي وأخ له في الميدان يستعد لتحرير مدينة تكريت : شيخنا نحن تحت المطر وفي البرد بالعراء منذ 4 ايام ونلتحف بقطع النايلون لاتقاء المطر والبرد ، ونريد أن ترسلوا لنا الأغطية والطعام الجاف من تبرعات الخيرين .
وانطلق الشيخ لأنه كان هناك ويعرف أن حاجة المجاهدين من الحشد الشعبي كبيرة لتلك الحاجات من أغطية وطعام لأنهم يلتحفون الليل بالعراء . وحشم وانتخى الشيخ  بالطيبين من أبناء الناصرية وخلال ساعات ضاق مكان التجمع بالأغطية والتبرعات . وكان أكثر المتبرعين من الأسر الفقيرة والمحتاجة وكانت معهم امرأة مسنة جلبت بطانية مستعملة ووسادة هي كل ماتملك تلك المحتسبة لله .
وتخلف الأغنياء والوجهاء لسببين أولهما أنهم لم يتطوعوا ولاابنائهم لتلبية نداء المرجعية وثانيا مشغولون بحطب النار بجمع مال الحرام . وإبطال الحشد الشعبي لايريدون عطائهم والله غني ومغنيهم عن عطاء الفاسدين .
وأما الحكومة فهي مقصرة جدا بحق أبطال الحشد الشعبي الذين لولاهم لما بقى مسؤول وبرلماني ولاسياسي ينعم بالأمن والجاه والمال ولكانت داعش في بغداد تجز الرقاب في عرس دم وهابي ماجن وتلوغ بدماء العراقيين وتستبيح نسائهم وتبقر بطون الامهات كما فعلت بالموصل الجريحة وأماكن أخرى وطئتها أقدامهم الهمجية .
وفوق ذلك يقوم فريق اخر من المنخرطين بالحكومة بتشويه سمعة الحشد الشعبي وتضحياته العظيمة بنسب جرائم الدواعش البعثيين القذرة والصاقها بهم . ولاتجتمع التضحية والكرامة التي يحملها ابطال الحشد الشعبي المضحين في سبيل المقدسات والوطن بتلك الأعمال القذرة والدنيئة من قتل للهو بحياة المواطنين المدنيين او حرق دورهم او هدم مساجد وكلها فعلها البعث القذر والدواعش وموثقة بالصور ومنقولة عبر وسائل الأعلام كافة .
ونحن نسال المسؤول ممن تصدى للسلطة وتمتع بها : ان اعز مالدى الانسان حياته وهو يقدمها اليوم فداءا للوطن ! ، مالعمل الذي يرتقى لهذه التضحية التي نهايتها الشهادة في أقصى الأفاق ؟ . وأنت تسمع كل يوم بسفر الانتصارات الكبيرة في كل الجبهات ، هل أصبت بالصمم ام اعمى حتى لاتسم عاو ترى لكي تهتدي وتكف عن اللامبالاة والسعي لمصالح ضيقة ،في الوقت الذي يضحي ابطال العراق والمذهب وانت تنام في فراش دافىء وتأكل من موائد مترعة بألوان الطعام ولاتكلف نفسك ان ترد بعض الفضل والدين بحفظ الأمانة التي بعنقك لشعبك . هل ترى الناس حمقى وهم يضحوا لاجل ان تبقى  تنعم في جنة المنصب والسلطة . اما حان ان تصحوا وتكون قائدا جماهيريا في الجبهة الداخلية لكي تمد ابطال الحشد الشعبي بمؤنه  كانت طعاما او عتادا لكي يصمد المجاهدون في الميدان حتى تستمر الحياة الامنة بالوطن وتبقى مدننا عصية من ان يدخلها الارهاب .
لكن للاسف أنكم مسؤولون نيام وقلوبكم غلف تهرولون وتسارعون وتتصارعون على المناصب والامتيازات متناسين واجبكم الوطني تجاه الشعب الذي اقسمتم لخدمته وخنتم الامانة في حفظ المال العام وخضتم بحلبة الصراع منقسمين فيما بينكم لاهدف وطني يجمعكم ولادين يردعكم وتتكلمون بلسان سليط عن التوازن والمحاصصة ،وانتم بعيدون عن مطالب الشعب او تقدير حجم التضحيات التي يقدمها أبناء المرجعية وهم يرفعون شعار يالثارات الزهراء لتطهير تكريت من فئران داعش من فلول الهمجية وأزلام البعث الفاشي ، الا لعنة الله على الظالمين ، وليعيش ابطال الحشد الشعبي خالدين أبدا في صفحات مشرقة من تاريخ العراق .

نحن أصحاب القرار ...الحشد الشعبي/هيثم محسن الجاسم
Share |