ضاع الحق في زمن اهل الباطل واندثر الأثر الصالح واصطنع الأثر الطالح فاتبع الناس اهل النفاق وانصتوا لأهل الشقاق فقتل من لا يستحق الموت على يد من لا يستحق الحياة ... اين كانت الدنيا من اصلها النقي على يد الأتقياء وأين اصبحت اليوم في اخرها التعيس على يد الأشقياء انعود بها الى ماضيها حيث شوهت كل معالم الشرفاء ام نعيش واقعها المرير على أيدي السفهاء تشعبت والله مواردها حتى صار العاقل منا في حيرة وزيفت مصادرها حتى صار الجاهل فينا يطاع لقد اسودت وأظلمت وصارت مخارجها مستحيلة واغلب الضن انها لا تستقيم لقوم من اقوامنا وليس لها رجالا من رجالنا وما صار لحلها من حيلة ليس ذلك يأسٌ او قنوط لكن يبدو انها اظهرت وبانت واعدت واستعدت لخروج منقذها وسيد اهلها وخير ولدها في اخر عصرها ليملئ الأرض عدلا بعد ان ملئت ظلما وجورا وليقول قائلا بعدها كيف يحدث القتل فيها وهو من نسل الاطياب فليلقي ذو اللب نظرة فيها ليبصر التطرف العظيم والفهم السقيم والجرم الجسيم فليس لـ هولاء من عودة ولا املا في رجوع سوى ان يجتثوا من الأرض فيستأصل منها الفساد ويزرع فيها الصلاح بيد المصلح العظيم فينبت النبت الطاهر ويثمر الثمر الكريم وينتشر الخير الكبير فلا يبقى في ارضنا اسرائيل ولا يحكمنا ابن الدعي وتنفذ اطروحة الله في الارض وهذا ما يجب ان يكون من الله المتفضل على عباده فلا يصح إلا الصحيح فلأجل هذا فليعمل العاملون ومن اجل هذا فليتنافس المتنافسون والحمد لله رب العالمين.