الفتلاوي تدين ردود الأفعال "غير المسؤولة" تجاه حادثة الجنابي وتؤكد: الإرهاب استهدفنا قبل السنة
Mon, 16 Feb 2015 الساعة : 6:55

وكالات:
أدانت رئيس حركة "إرادة" النائبة حنان الفتلاوي، اليوم، ردود الأفعال "غير المسؤولة" تجاه حادثة اختطاف النائب زيد الجنابي ومقتل من معه، وفيما أشارت إلى أن "الإرهاب استهدف الشيعة قبل السنة"، رجحت أن تكون الحادثة "تصفية حسابات داخلية بين السنة" أو "تبريرا" لدخول قوات أميركية برية إلى العراق.
وقالت الفتلاوي في بيان تلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إنه "في الوقت الذي ندين فيه أية جريمة إرهابية تستهدف أي مواطن بريء في العراق من أي طائفة أو دين أو مذهب، نستغرب من ردود الأفعال غير المسؤولة بشأن حادثة النائب زيد الجنابي والتي صدرت من قبل بعض النواب والمسؤولين السنة أو أشخاص بحضور بعض من هؤلاء المسؤولين ولم يردوا عليها أو يشجبوها".
وأضافت الفتلاوي، "أننا إذ ندين مثل هذه التصرفات التي تسيء للنسيج الاجتماعي وتؤجج الفتن، نود أن نذكر أخوتنا السنة أن الإرهاب استهدفنا قبل أن يستهدفكم، فنحن فقدنا ألف و700 من أولادنا في سبايكر وألف في بادوش، بالإضافة إلى 500 في الصقلاوية وغيرهم الكثير، فهل هناك دم احمر ودم اخضر".
وتابعت "نحن نرفض أية إساءة أو اتهام لأية جهة قبل أن تقول الأجهزة الأمنية كلمتها، إذ لا يستبعد أن تكون هذه القضية تصفية حسابات داخلية بين السنة أنفسهم، أو جهة تريد خلق فتنة طائفية"، مبينة أنه "لا يستبعد أيضاً أن تكون الجهة التي قامت بالجريمة تريد خلق فوضى لتبرير دخول قوات أميركية برية".
وأوضحت الفتلاوي، أن الحادثة "ربما تكون محاولة لتجريد قوات الحشد الشعبي من سلاحها"، معربة في الوقت ذاته عن استغرابها بالقول "لماذا لم يتخذ السنة نفس الموقف تجاه جريمة الإبادة الجماعية بحق البو نمر والبو فهد وهم سنة أيضاً، أم أن هوية القاتل آنذاك كانت معروفة".
ودعت رئيس حركة "إرادة" إلى "ضبط النفس وعدم التجاوز من اجل تفويت الفرصة على من يريد خلط الأوراق".
يشار الى أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار، مساء اول أمس الجمعة (13 شباط 2015)، على الشيخ قاسم سويدان أحد وجهاء عشيرة الجنابات وابنه محمد قاسم سويدان وأردوهما قتيلين في منطقة الشعب شمالي بغداد، بحسب مصدر امني.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد، امس السبت، عن تشكيل لجنة أمنية للتحقيق في حادثة مقتل سويدان، فيما أوضحت أن النائب زيد الجنابي الذي كان بصحبتهما أفرج عنه بعد الاعتداء عليه بالضرب وإصابته بكدمات عديدة.
وقررت رئاسة مجلس النواب، امس السبت، استدعاء وزيري الداخلية محمد سالم الغبان والدفاع خالد العبيدي في جلسته المقبلة للوقوف على الحادثة التي تعرض لها الجنابي، فيما اعتبر رئيس البرلمان سليم الجبوري ما حصل، استهدافاً للمؤسسة التشريعية والرقابية.
يذكر أن ائتلافي اتحاد القوى العراقية والوطنية قررا، اليوم تعليق مشاركة وزراء ونواب الائتلافين في جلسات مجلسي الوزراء والنواب لأربعة أيام على خلفية تلك الحادثة، فيما خول الائتلافان قادتهما باتخاذ القرار المناسب بعد الأربعة أيام.
المصدر:السومرية نيوز