طباخ الريس ! !-قاسم التميمي
Sat, 14 May 2011 الساعة : 14:36

طباخ الريس هو عنوان لفلم عربي عرض قبل سنوات على شاشات السينما المصرية ويعاد عرضه هذه الأيام على أغلب القنوات الفضائية ، يتناول الفلم قصة طباخ من عامة الشعب جلبته حاشية الرئيس وأبلغته أن لايقول الحقيقة لسيادة الرئيس لان الحقيقة مرة ، فالشعب يعاني من أزمة أقتصادية حادة ، وأن لايذكر أمامه غلاء الأسعار ..و . و.. وأعطاهم وعدا بأن ينفذ توصياتهم أقصد توصيات الحاشية ، ولكن الطباخ لم يلتزم بوعده فقال الحقيقة للرئيس وكان مصيره أن رمته الحاشية في قارعة الطريق بحجة تعرضه لمرض وبائي فضل يصارع الحياة لأنه قال الحقيقة .
عندما كنت أشاهد الفلم تبادرت الى ذهني عدة أسئلة : فهل ياترى تنقل حاشية المسؤول أيا كان الصورة الحقيقية لمشاكل المواطن العراقي ؟ وهل ان المسؤول يصدق كلام حاشيته ؟ أم يصدق كلام المواطن العفوي ؟ وهل أن المسؤول يشعر بحاجة المواطن في تحقيق حلم من أحلام المواطن العراقي المتواضعة ؟.
من خلال تجربتي الشخصية ثبت لي بالدليل القاطع أن المسؤولين في العراق يسعون لتلبية آراء حاشيتهم وليس تلبية مطالب المواطن البسيطة ، والأمثلة كثيرة جدا وهنا أورد مثالا واحدا فقط :
بعد أعلان نتائج الأنتخابات البرلمانية السابقة وحصول تيار شهيد المحراب على نسب متواضعة لم تكن بالحسبان ويشهد القاصي والداني وطنية وألتزام أغلب، بل كل أعضاء تيار شهيد المحراب .
المهم بعد تلك النتائج قام تيار شهيد المحراب بتوزيع أستمارات على مختلف طبقات المجتمع وفي هذه الأستمارات سؤال ، ماهو السبب في هذه النتيجة المتدنية ؟ وماهو السبيل الى النهوض بواقع تيار شهيد المحراب بعد هذه النتيجة؟ .
وعلى حد علمي كانت أغلب الأجابات أن المشكلة تتلخص في ان مكاتب شهيد المحراب لم تستطع كسب شخص واحد كل عام الى هذا التيار وذلك بسبب كهولة أغلب مسؤولي المكاتب بحيث ان الغالبية العظمى منهم تجاوز عمرهم ال ( 65 ) عاما ؟ والحل هو ضخ دماء جديده وشابة تستطيع التحرك والتواصل مع المواطن البسيط والأستاذ والدكتور ، حتى لايصيب التيار ماأصاب الحزب الشيوعي العراقي أقدم الأحزاب السياسية عمرا في العراق .
ولكن أي فكرة أو رأي من أراء المواطن لم يأخذ به وأنما أخذ التيار بآراء الحاشية فقط وفي هذه الحالة فقد خسر التيار المواطن الذي أحس ان رأيه لاقيمة له ، وخسر أطنانا من الورق الذي لم يعرف مصيره !!.
فهي دعوة أذن لحاشية كل المسؤولين أن ينقلوا الصورة الحقيقية لما يدور في الشارع العراقي للمسؤول ، والدعوة الأساسية هي للمسؤول : أن استمع لشعبك ، شعبك فقط.