كل التحركات التي قام بها الجانب الكوردي في المناطق المختلف حولها وليس كما يسمونها المتنازع عليها لأن تسمية التنازع تكون بين الدول والجماعة في الاقليم هم جزء من الدولة العراقية وعليهم التفاهم تحت مظلة الدولة وحدودها وليس كما يتصورون وكما يفعلون من خلال محاولات فرض الامر الواقع بدء من العلاقات الخارجية الى التفاهمات الاقتصادية الى تصدير الموارد النفطية بشكل لا يتعدى عبارة حرامي البيت ثم الى أخرها المؤتمرات الدولية التي يريدون الحضور اليها مثلهم مثل باقي رؤساء العالم دون الاعتراف بحكومة العراق انها تمثل كل العراق ومنها الاقليم  وهذا بحد ذاته هوس في رأس السيد مسعود البارزاني وحزبه الديمقراطي للتسلط على كل الاقليم وتحييد باقي الاحزاب الكوردية .
كان واضحا تحركات الكورد وخصوصا الحزب الحاكم في السيطرة على المناطق التي يوجد اختلاف على تابعيتها منذ ان سقط الكثير منها بيد تنظيم داعش بعد الخيانة الكبيرة لحاكم الموصل اثيل النجيفي ومن معه من الرهط الذي ينام في فنادق خمسة نجوم في اربيل والتي ضحك بها عليهم مسعود البارزاني حين آواهم فيها والى هنا اكتمل الجزء الاول من المسرحية البهلوانية التي يتصور من في اربيل وغيرها ان العالم لم يفهمها بشكل صحيح .
بعد ذلك توجه كل الممثلين الى أداء ادوارهم بشكل يتناسب والمرحلة القادمة لتكون آآلية فرض الامر الواقع بشكلها الصحيح فبدأنا نسمع التصريحات من هنا وهناك للعديد من النواب من اعضاء التحالف الكردستاني واخرها ما صرح به النائب محسن السعدون حول الوضع الجديد لتلك المناطق التي كان الخلاف عليها بين بغداد وحكومة الاقليم حيث قال في تصريح له " ان وضع محافظة كركوك والمناطق المشمولة بالمادة 140 الحالي تتطلب ان يكون لها رؤية واتفاقات جديدة لادارتها. واضاف السعدون إن "انهيار القوات الامنية في كركوك بعد احداث سقوط الموصل في العاشر من حزيران من العام الماضي وحمايتها من قبل قوات البشمركة, ومثلها المناطق المشمولة بالمادة 140 من الدستور اضحت اليوم حالة جديدة وتحتاج الى اتفاقات جديدة بين الإقليم والمركز والقوى السياسية داخلها لادارتها". يعني بكل وضوح هي محاولة لانهاء المشهد الاخير من تلك المسرحية الخبيثة لتمزيق العراق ومن هنا نقول اذا كان الاكراد يريدون اقرار انفصالهم عن العراق فليعلنوا ذلك اليوم قبل غد ولا يراوغوا كثيرا لاستغلال موارد العراق من المناطق الاخرى.