المصالحة المزيفة ومقاصد السيد علاوي/وليد سليم

Thu, 12 Feb 2015 الساعة : 2:15

يبدو ان إصرار السيد اياد علاوي على مفردة المصالحة تختبيء ورائها الكثير من الاستفهامات والشبهات فماذا جنينا من المصالحة الوطنية طيلة السنوات العشر الماضية سوى العمل على إرضاء هذا السياسي او ذاك وعودة الكثير من البعثيين الذين يريدون تهديم النظام السياسي الجديد في العراق ويعودوا بأحلامهم العفنة في اعادة ترميم البعث من جديد وان كان بوجه اخر اقل وطأة من ارهاب وجهه الاول لحين ان يتمكنوا ، وقد عقد العشرات بل ربما فاق العشرات من المؤتمرات التي تدعو الى المصالحة ولا نعرف بعد كل تلك المؤتمرات مصالحة مَنْ مع مَنْ في هذا الجو المشحون بالارهاب والتكالب الاعمى على العراق فقبل ايام عقد مؤتمرا لحوار الاديان وقد رأينا الهيلمان والأبّهة والافراط الكبير في البذخ والصرف الذي مارسه القائمون على المؤتمر من قبل مؤسسة شهيد المحراب وباشراف السيد عمار الحكيم وتشير المعلومات انه صرف على هذا المؤتمر الفارغ من محتواه اكثر من خمسة مليارات دينار عراقي ولا نتائج تذكر من هذا المؤتمر سوى النفخ في فخامات الشخصيات وتبذير الطعام والمجاملات وتبويس اللحى .

ومع ذلك هناك اصرار لعقد مؤتمرات اخرى لا يمكن ان نصفها اكثر من انها فارغة وهدر للمال العام فقد برزت المعلومات عن الموازنة العامة انها خصصت للمصالحة الوطنية وباصرار من قائمة السيد علاوي نائب رئيس الجمهورية باضافة (25) خمسا وعشرين مليار دينار عراقي أليس ذلك ضحكا على ذقون الشعب العراقي ، فأي مصالحة يريد السيد علاوي والحال نحن اليوم في حرب مستعرة مع الارهاب الداعشي الذي يحتل الكثير من المناطق العراقية ولماذا لا تصرف هذه الاموال على الحرب ضد داعش ونحن نستجدي الاموال ونشتري السلاح بالمؤجل ونقوم بالتقشف ، لماذا يقوم علاوي بفتح المكاتب للمصالحة في داخل وخارج العراق ؟ وعلى من هم الذين يريد ان يصرف عليهم من اجل مصالحتهم فهل المصالحة بين افراد اختلفوا على المغانم من اجل عودة البعثيين القذرين الى الواجهة في الدولة ام الذين يريدون السلطة والهيبة والجاه ويتصدروا المجالس فهرب البعض منهم الى فنادق عمان من امثال علي السليمان وغيره من الذين طعنوا العملية السياسية في الصميم ؟؟؟

اسئلة كثيرة ومحيرة بالفعل على تلك التصرفات وان الشبهات تقع اليوم على عاتق من ينصب نفسه نائبا عن رئيس الجمهورية للمصالحة الوطنية والتي يصر عليها بقوة من اجل اعادة البعض من مجرمي البعث بعد رفع الحظر عنهم من خلال الغاء قانون المساءلة والعدالة نهائيا ،، نتمنى على كل الشرفاء في البرلمان العراقي ان يقفوا بوجه هذه التحركات وقد رأينا موقفا من قبل النائب حبيب الطرفي في هذا الاتجاه وان كنا نريد منه ذات الموقف ان يقف بوجه مؤتمر السيد عمار الحكيم لحوار الاديان الذي تم تبذير خمسة مليارات دينار فيه حيث

تساءل النائب عن التحالف الوطني حبيب الطرفي "مع من تكون المصالحة"، معتقدا أن العراق في الوقت الحالي ليس بحاجة لعقد مؤتمر للمصالحة؛ فالعدو "واحد، وهو داعش، الذي تحاربه الشيعة بحشودهم الشعبية، والسنة بعشائرهم، والاكراد بقوات البيشمركة".واعتقد هذا جواب على محاولات عقد مؤتمر وطني يريدونه في الفترة القادمة سيتم فيه حرق الاموال العراقية التي نرى ان النازحين بأمس الحاجة اليها فلا تضحكوا علينا بكلمات وشعارات براقة كاذبة ومظللة .

Share |