الوزير الجميلي يتصيد في بياناته ما يجهض جهود العبادي/سهيل نجم
Thu, 12 Feb 2015 الساعة : 1:43

كان متوقعا ان يقوم احد السياسيين المتسلقين الى العمل السياسي في العراق الجديد بركوب الموجة واطلاق التصريحات التي من شأنها ان تحث على الطائفية والفتنة ثم لم نعرف لمثلهم أثرا في الوقوف بوجه النظام الطاغي الذي قبر في العام 2003 ولم تكن تعنيهم معاناة المعذبين والمقهورين تحت وطأة الارهاب البعثي لأكثر من ثلاثين عاما فهؤلاء لم يكونوا كالشهيد محمد مظلوم شهيد الأنبار صاحب الغيرة على الوطن ورفع الحيف والظلم عن أبناء العراق فرفض أن يقبل بترهات المعتوهين من البعثيين وهو ليس كأولئك المتسلقين الذين يلعبون على وتر الطائفية في العراق وكلما حصلت مصيبة او كارثة هنا او هناك وقد رأينا منذ ان سقط النظام السابق والى يومنا وكلما أراد العراق ان يسير على السكة لبناء دولة مؤسسات يسودها القانون والنظام ويعيش فيها الجميع بخير يخرج علينا هؤلاء المجموهة من السياسيين الجدد وهم يصرخون ويتلاكون على حقوق المكون السني ليس من اجل عيون ابناء الشعب وانما من اجل ترسيخ مناصبهم وتثبيت ما يطمحون اليه وما ان حصلت مشكلة قتل اثنين في الانبار بشكل مجهول لا احد يعلم من الذي قتلهم حتى شمّر البعض من الذين ينتمون الى تلك الفئة الباحثين في الماء العكر ليرفعوا الصوت عاليا ويستصرخون العالم وكأن كارثة وقعت على الكرة الارضية مع اننا نرفض وبكل قوة مقتل أي انسان عراقي او غيره واينما كان والى أي مذهب او قومية ودينية انتمى ولكن ليست بهذه الطريقة الاستعراضية واصدار البيانات التي تعود بنا الى ذكريات النظام السابق وبياناته الثورية في استدراج الناس والتثوير الغير مبرر حيث ورد الى الاعلام هذا البيان من قبل السيد سلمان الجميلي وكأننا في عصر التجييش الجماهيري ولا اعتقد ان الامور تتم معالجتها بهذا الشكل للوصول الى الجاني الحقيقي ولكننا نستغرب على السيد الجميلي انه لم يكن بهذا الحماس ولم يصدر بيانا بكلمة واحدة مما ذكره هنا عن مجزرة سبايكر في اكثر 1700 مغدور وسجن بادووش في اكثر من 500 مغدور وهؤلاء كلهم لا ذنب لهم سوى انهم من المكون الشيعي ،، اقرؤوا معي البايان واليكم الحكم :::::
(بيان صادر عن القيادي في تحالف القوى العراقية الدكتور سلمان الجميلي
نعزي أنفسنا وعشائر الانبار الكرام وذوي المغدورين .. ونؤكد ان دماء الأبرياء الزكية لن تذهب سدا ولابد من القصاص العادل من مرتكبي هذه الجريمة النكراء من خلال محاكمتهم في المحافظة .
وان جهود الحشد الشعبي في مجابهة تنظيم داعش الإرهابي لايجب ان تكون غطاء ومظلة للمتسللين من المليشيات الإرهابية لتحقيق مآربها الظلامية .)