متى تسقط الاقنعة ونفهم الدرس ؟؟/صالح الزيدي
Wed, 11 Feb 2015 الساعة : 0:55

مازالت الدماء تجري ، تقطع الرؤوس ، تفجر الاجساد ، فتنة مستمرة ، يهلك فيها الحرث والنسل ، يحرق الاخضر واليابس ، تسبى النساء في ثنايا زمان القرن ٢١ ، وعلى اعتاب انفجار مباهج التحضر وأوج المدنية الحديثة ، لا قدسية لحياة الانسان التي خصها الله بالتقديس ، تقدس الاشياء دونها ، يسترضى الشخوص الزائفون بإنتهاك الحرمات والمقدسات ، وفي المقابل فإن طلاب السلطة لا شأن لهم الاّ الحصول عليها ، تعطل الدولة ، توقف الحياة ، يُسحق المساكين ، تضيع الحقوق ، نباع ونشرى في اسواق النخاسين ، نقدم عطايا للكورد ، هدايا للاخوة " انفسنا " ، يصادر مستقبل الاجيال القادمة ، لا مشكلة لديهم في ذلك ابداً فقد اقنعوا المصروعين بحبهم بزيف متبنياتهم وكذب شعاراتهم بأنهم مسددون ، لا يخطأون ، لقد وضعوا على قحافهم المشؤومة ما يمكن ان يخدعوا به السذج "العوام" ، سوداً او بيضاً لا فرق ، والمخدوعين لازالوا يلهثون ، يركضون عسى ان يجدوا ما وعدوا به ، انه ليس الاّ سراب او بعض فتات من كسرات خبز ، وقوداً لدوام إوار النار حتى تنضج الطبخة ، طبخة الجبابرة والاغنياء والمترفون ، ليطعم منها فقط من لم يعهد الاكل الاّ بملاعق من فضة او ذهب ، نحن وقود هذه النار ، فكلٌ منا فاغراً فاه ليدافع عن هؤلاء او عن اولائك ، البعض منا يدعي انه يتقرب بمحبة من خدعه الى الله ، ياللهول وصل الدرس بتسطيح عقله وتجهيله الى مرحلة التأليه والعبودية ، ايها المسكين رويدك فما انت الاّ مخدوع اضلّك المبطلون ، ولا تنظرن الى الركب بقربك فما هم الاّ تائهون مثلك ، وكيف يهتدي من كان مرافقاً لقافلة ضلّت وتاهت عن السبيل في مجمل ركبها !!؟