إرتدادات تغيير المعادله/نعيم كرم الله الحسان

Mon, 9 Feb 2015 الساعة : 15:47

لم يدرك عوام الشيعه وكذلك بعض من زعاماتهم القيمه التاريخيه لأسقاط نظام البعث بزعامةصدام حسين عام 2003..تلك الزعامه التي جعلت من الموت والقتل والإستلاب وسحق الكرامة والإفقار وإنتقاص القيمه الإنسانيه والهزأ والإستخفاف بكل أخلاقيات البشر سلوكاً للنظام وقوانينه وواجهاته ..ورغم هذا الكأس المصبر الذي جرعه الجميع راحت مجاميع ومسيميات غارقه في طقوس الجهل والتيه واللاجدوى والأميه السياسيه والفكريه تتخبط في فهم الحدث والتعامل معه تحت تأثير رواسب الثقافه الشعاراتيه راحت تحمل السلاح وتعقد المشهد السياسي غير مدركه للواقع السياسي والتاريخي لهذا البلد المعقد والمحكوم بمعادلة مر عليها زمناً طويلاً لكي تكون متسيدة الموقف والمعادلة تلك كانت تترجم بالعباره الشعبيه {السنه حكام والشيعه خدام }ورغم أدعاء البعض وكذبهم ومجاملاتهم بأن نظام صدام لم يكن سنيياً وإنما وزع الظلم على الجميع ...فهم كاذبون وأن نظام صدام كان سنياًمئة بالمئه ومافورة القتل والحرق والتفجير والذبح وكل هذا الخزين من وسائل الحقدوالدمار إنما هو بسبب أن السنه في العراق صار هناك من يشاركهم في مليكة العراق وتلك هي الحقيقه المجرده لمهنة القتل والذبح المنظم الذي يستخدمونها متأكدين على خزانة التاريخ الصاخب والملئ بالصراع المذهبي المودلج بقتل المخالف في الرأي
وبالمقابل ومساهمةًفي عدم الفهم والإضطراب والتخبط صعد سياسيون بعد2003قاصروا الفهم وغير مدركين لما جرى ومارسوا دوراً سيئاً وكأنهم اطفال محرمون  وجدوا حداً كبير من الشبع والسرقه ...يغيبون عقلهم ويقفزون على واقع مليئ بجثث وأشلاء الضحايا
هي حصيله أو إرتداد لتغيير معادلة الحكم في العراق ولا أكثر من ذلك
والأنكى من ذلك أن البعض أصبح محترفاًلمهنة السلطه فوق مجرى الدم غير آبه لمايجري ويجري مادام أن هناك مسخاً حلوباً يسمى العمليه السياسيه
ولهذا نقول أن من يعول على الزمن أو الرجاء أنما يغرق في بحر الوهم وليس هناك حلاً قريباً مادامت السموات والأرض والعمليه السياسيه

Share |