8 شباط/طالب البدري
Mon, 9 Feb 2015 الساعة : 15:26

كتبت هذا الموضوع في الثامن من شباط من العام الماضي وحصل ما حذرنا منه بأن عدونا يتربص لنا الفرص لينقض وتم هذا في العاشر من يونيو ولولا تدخل المرجعية الرشيدة لوجدنا العراق اليوم في خبر كان ولكن اللطف الإلاهي هو الذي أنقذ العراق من خطر خططت له دول ومنظمات وأحزاب لإنهاء التجربة الشيعية في العراق وأُؤكد بأن الخطر الحقيقي هو البعث المجرم وماداعش إلا واجهه لتحقيق مخططاته وأغلب القادة العراقيين في داعش هم من الضباط العفالقة وأن البعث إخترق القاعدة وداعش من بنات أفكاره فالحذر الحذر من البعثيين وأن التسامح معهم خطأ لا يغتفر وهو الخطأ الذي إرتكبه قاسم وأدى الى 8شباط واليكم ماكتبته قبل عام
8شباط1963يوم أسود في تاريخ العراق الحديث ومنه إبتدأت كل المآسي والمحن التي حلت بالعراقيين يوم وضع البعثيون أول خطوة لهم باتجاه الحكم بانقلاب دامي كان للخيانة والغدر الدور الاول في إنجاحه وكل ما حل بالعراقيين من مصائب وحروب وفتن وكل دماء سالت ونساء ترملت وأطفال يتمت هي من نتاج ذلك اليوم الأسود الذي تمكن فيه العفالقة من الإمساك بالسلطة وكل ما نشاهده اليوم من ارهاب وذبح وقطع للرؤوس وتفجير وتدمير هي من نتاج ذلك اليوم الأسود ومن يقوم بها اليوم بعنوان داعش هم نسل أؤلئك القوم الذين نفذوا انقلاب شباط وهم من تسلط على رقابنا لمدة اربع عقود وقادوا العراق الى الهاوية
وكلمة أخيرة موجهه الى من يتولى السلطة في العراق الجديد أن فكرة الانقلاب لا تزال قائمة في ثقافة البعث فهم يتربصون للفرص والانقضاض على الفريسة فعلينا أن نستفيد من تجربة شباط 1963فعدونا واضح وصريح وأن نترك خلافاتنا الجانبية وتسقيط بعضنا للآخر من أجل كرسي الحكم حتى لا نعض أصابع الندم وحينها ولات حين مناص وأن لا نأمن للضباط العفالقة ومن يسير في ركابهم فهم حية رقطاء ليس لها أمان وأن نضرب بيد من حديد كل من يهدد أمن العراق ويريد إرجاعنا الى الوراء
ولكن هيهات هيهات موتوا بغيظكم يا حثالة عفلق