لا! لا!..إنها مظاهرة لقيام إقليم؟و(تدمير العراق؟)!/الدكتور حسين رشيد دنيف العبودي الشطري.المانيا
Sun, 8 Feb 2015 الساعة : 0:04

حشود كبيرة ولافتات مرفوعة، متعددة الحجوم والألوان وحناجر أصيبت ب(البحة؟)من كثرة الصراخ و(هوسات؟) حماسية جدا، تذكرنا بأحاديث الآباء والأجداد،طيب الله ثراهم!، والذين شاركوا في معركة الشعيبة وثورة العشرين الخالدة.وعلاوة على ذلك!، خطباء(من الشيعة؟)يثيرون الحماس في الجماهير لكي(يجبروا؟) الحكومة للقيام بتحقيق مايريدون؟.الحديث هنا عن متظاهرين من محافظة البصرة الفيحاء من أجل قيام إقليم؟(يسمونه إقليم البصرة؟).أكثر خطباءهم يرددون (مصطلحات؟) أصبحت عندالكثير من أبناء الوسط والجنوب محزنة ومثيرة للعجب والريبة والشك!،مثل: "الدستور يسمح بإقامة الأقاليم"؟،و"نفط البصرة ملكنا والغرباء يستولون عليه والمدينة يعيش أكثر سكانها تحت خط الفقر"؟، وكلمات أخرى أثارت وتثير حفيظتي غالبا(بل دائما!) عند سماعها وتعني: " كردستان إقليم مزدهر ونريد أيضا إقليما مثلهم"؟، وغيره من(ترديدات؟)تصلح أن يرددها الأطفال، وربما(المعتوهون؟؟؟).الحقيقة التي يجب أن لاينساها كل شخص يحب(العراق!)، وخصوصا وسطه وجنوبه، هي أن قيام إقليم البصرة مثلا، يعني في الواقع الأستعجال بتقسيم البلد وتدمير ("وحدة الشيعة"!) في وسط وجنوب العراق والسبب هو لأن معظم المحافظات(وما يهمني في الواقع هي المحافظات الشيعية في الوسط والجنوب!) ستطالب حينئذ أيضا بإقامة مايسمى (أقاليم؟) وبذلك يصبح سكانها وكأنهم يعيشون(في دول مستقلة؟).ومن يدري!فربما يقومون بعد ذلك بأعمال وإجراءات تعسفية وحشية تجاه الزائرين من المحافظات الأخرى(وخاصة الشيعية منها!)، كما يعمل الكرد مع من يزورهم من سكان المناطق العراقية غير الكردية!.أما فيما يخص الدستور(وسماحه!) بإقامة الأقاليم فإننا نعرف بأن الدستور تمت كتابته في الواقع من الأكراد والشيعة فقط،لأن السنة،حسب ماأتذكر؟، قد رفضوا الأشتراك في كتابته(لأسباب طائفية في الدرجة الأولى!)،وإن الأكراد كتبوا أكثر مواد الدستور حسب ذوقهم تقريبا(أكثر من إشترك في كتابته منهم قد درس القانون الدولي في الخارج ومنهم من كان محاميا لامعا...الخ!).لقد إستغل الكرد طيبة قلوب الشيعة المشتركين معهم في كتابته والذين كانوا يعتقدون(الشيعة!)بأن الأكراد في خندق واحد وفي حلف إستراتيجي تأريخي معهم؟؟؟، ناسين أن الكرد قد قرروا منذ زمن طويل الأنفصال وإنهم قاموا بخبث؟(بجعل بعض مواد الدستور المهمة "مفخخة" ومبهمة ومزدوجة المعنى أحيانا؟).لقد ركزوا في الدستور على السماح بقيام الأقاليم لأنهم أرادوا بذلك نشر الفوضى في المحافظات العربية الأخرى وتقسيم العراق بعد أن تنتشر الصدامات الشديدة بين المحافظات بسبب الحدود الأدارية لها(وللأقاليم التي تريد بعض هذه المحافظات تكوينها!).إن الأكراد قاموا في الحقيقة عند كتابة الدستور بإملاءأكثر مواده على الآخرين .إنه ربما الخبث والمكر والحقد وحب الأنتقام من العراقيين غير الكرد والذي كان المرحوم مصطفى البرزاني ينشره بين أفراد عائلته ومؤيديه؟.أما بالنسبة(لأحترام الكرد للدستور؟) والذي جاء حسب رغبتهم تقريبا،فحدث ولا حرج!.إنهم (يعترفون؟) فقط ببعض مواده التي تلائم شوفينيتهم وإبتزازهم لكي ينهبوا أموال العراق والسيطرة على بترول الشعب العراقي المسكين وضم الأراضي العربية لأقليمهم ووو...الخ،وفي نفس الوقت (لايعترفون!) ببعض مواد الدستور التي تعارض تصرفاتهم الوقحة وتحاول الحد من إبتزازهم وتدميرهم للبلد(أحدث الأمثلة هو إستغلال فرصة إحتلال داعش الأرهابية لمدينة الموصل وقيام بيشمركتهم الشوفينية بإحتلال مدينة كركوك العزيزة وبترولها ومناطق عراقية عربية أخرى!)، ضاربين بذلك عرض الحائط أول مواد الدستور الأساسية(أكرر: هذا مثال حديث نسبيا فقط ،والأمثلة تكاد تكون لاتحصى،ومنذ سقوط الطاغية!).
الخلاصة هي(وحسب إعتقادي طبعا!): أن كل من يطالب بإقامة إقليم(ودعونا من "مهزلة" مادة الدستور التي سمحت بذلك لأن هذا تم ذكره بالتفصيل أعلاه!)،سواء كان ذلك في البصرة أو الناصرية أو(الأنبار؟؟)، هو أنه، إما (لايعرف حقا النتيجة الكارثية التي قد تجلبها مثل هذه الخطوة إن تحققت؟)، أو أنه يريد تقسيم البلد بأسرع وقت ممكن والوقوف بحزم ضد أي فكرة مستقبلية قد تؤدي إلى قيام"دولة سومر؟؟" في وسط وجنوب العراق!(وهذا سلوك أعتبره خيانة لأنه يشبه تماما مخططات مايريده أعداء الشيعة البررة من منعهم لتحقيق أهدافهم المشروعة ونيل حقوقهم المسروقة!).هل يعود من طالب ويطالب بإقامة إقليم البصرة إلى رشده ويترك هذا المطلب(الشيطاني؟) الذي دس (ولعن الله من دسه!) في الدستور لتقسيم البلد إلى أقاليم متعددة قد يحارب بعضها البعض والخاسر الكبير هم العراقيون العرب والرابح(المنتصر!) هم الأكراد،وفي مقدمتهم مسعود ومؤيدوه؟.