توجيهات السيد "حيدر العبادي" حول "حظر التجوال" و "التجريد من السلاح".. تسهيلات مجانية للإرهابيين والدواعش!؟/سامي عواد
Fri, 6 Feb 2015 الساعة : 23:53

يبدو أننا قهرنا "الدواعش" وحررنا الموصل وصلاح الدين والأنبار والفلوجة وأبو غريب والمدائن والمشاهدة!! وقطعنا دابر الحواضن في مناطق مختلفة من بغداد وأنهينا سقوط الهاونات والصواريخ على بغداد وقضينا على الانتحاريين والمفخخات والعبوات الناسفة وعمليات الخطف والسلب والاغتيال بالكواتم واقتحام بيوت المواطنين وتهديدهم بالقتل والذبح أو تسليم ما لديهم من مال وذهب إلى آخره من الأوضاع الشاذة والخطيرة التي عجزت قوى الأمن والاستخبارات والشرطة والجيش من الحد منها على الأقل حتى يشعر السيد العبادي وحده!! بأن البلد في أمان وإن بغداد آمنة وخالية من البعثيين الصداميين والدواعش ليأمر برفع حظر التجوال وحظر حمل والاحتفاظ بالسلاح للدفاع عن النفس أو البلد في حالة مباغتة الإرهابيين الناس؛ ونرغب أن نذكر السيد العبادي بالمثل الشائع {{إذا مدحني عدوي؛ يعني ذلك أنني ارتكبتُ حماقة}} فلا يغره مداهنة المنافقين وتشجيعه على مثل هذه القرارات المصيرية؛ وسوف نرى نشاطاً مكثفاً للإرهابيين والقتلة بعد هذه القرارات التي ليس في محلها أو زمانها لأننا في حالة حرب خطيرة وبؤر معادية تستغل إي استرخاء وإهمال أو أي مظهر من مظاهر التسامح والتغاضي لتضرب المواطنين الأبرياء هنا وهناك في كل مكان بهدف إشاعة جو القلق والهلع والخوف من الدواعش والبعثيين الصداميين بحيث لا خوف ممن يتصدى لهم لأنهم جردوا من السلاح وجردوا من شرعية التصدي والمواجهة بحجة أن السلطات الأمنية هي التي عليها هذا الواجب!! والتي هي مخترقة ومهزومة في أكثر العمليات الإرهابيين القذرة ومن ثم سوف يقومون بعمليات الإقتحام والتغلغل واحتلال مناطق معينة من بغداد وسوف تتحرك الحواضن لتضاعف أعدادهم وتزودهم بالسلاح المخبأ في كل بيت وفي حدائق قصورهم المنتشرة في العاصمة والتي لا تعلم عنها أجهزة الحكومة الأمنية إلا ما ندر أو ما يكشف عنه بالصدفة!!
إن هذه الإجراءات يجب أن تتم بعد الإنتهاء من مواجهة البعثيين الصداميين والدواعش على حد سواء وبعد إشاعة الأمن والإستقرار الحقيقي وهزيمة الدواعش والقضاء عليهم في كل مكان من أرض الوطن وعندما يتحقق ذلك فإن السيد العبادي حر في اتخاذ قرارات حاسمة وحازمة ضد مظاهر التسلح في كل مكان ونزع السلاح من كل البيوت والأماكن وتسليم الملف الأمني حينذاك بكامله للمؤسسات الأمنية الحكومية ويعش الناس في سلام وأمان؛ أما الآن فإن الناس بعد هذه القرارات الغير مناسبة للزمان والمكان الذي نمر به فسوف تكون نتائجها كارثية وفي أقرب وقت بل ربما غداً ... أليس غداً لناظره قريب!!؟ وقد أعذر من أنذر!