أفتنا يا عمار في السنوات العجاف..!/علي دجن

Fri, 6 Feb 2015 الساعة : 23:46

بسمه تعالى (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّ.. عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّ.. يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)
نجد القرآن الكريم يحترم الأديان جميعاً, و يجل التقدير الى الديانة اليهودية والنصرانية, وغيرها من الديانات التي انزلت من السماء, لذلك نرى أرادة أن يعيدها الى ما كانت منذ زمن نبينا أبراهيم الخليل "عليه السلام" والتي تم تحريفها بيد الشواذ من أصحاب المصالح الفئوية.
بسمه تعالى (إِنَّ الَّذِينَ أمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَ النَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّ.. وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ هنا نجد القرآن يقيم الذين أمنوا من اليهود والنصارى والصابئين, ويقدم لهم الأجر الكريم, على الصبر ومعرفة الحق والعمل به.
في الآونة الأخيرة ومنذ سقوط الطاغية, ذهب العالم بيد المشددين الإسلاميين الى محاربة الإسلام محاربة حقيقية, و يجعلوا من منزلته أدنى الأديان, لما يحمل من أفكار تحارب أفكارهم الفاسدة, والخطط التي تحمي الفقراء من جشعهم المستبد, لذلك أول بلد حاربوا به الدين هو العراق.
بعد أن حكم طاغية العصر؛ لعب دور في أعلاء من شأن أهل السنة, وحارب أهل الشيعة, وخلق بينهم فتنة, مؤقتة, لحين أنفجارها في الوقت المحدد, ولكن عند سقوط الطاغية, وجدت أمريكا و إسرائيل أرض خصبة, لكي تجعل من الإسلام لعبة طائفية تقود به الدين الى محرقة كبيرة.
أخذت الطائفية شباباً وشيباً الى وديان الموت, حيث يرتدون المتأسلميين ملابس منسبة الى الإسلام ويقتلون حسب الطائفة, هكذا لعبت الفرقة التي زرعها الطاغية بيد ماسونية, فأخذت مجراها في العراق, فقتل من قتل وشرد من شرد, حتى أصبح الإسلام في نظر الأديان هو دين قتل وذعر وهتك للحرمات.
المعركة التي حدث في الموصل, والتي أودت بسقوط الموصل, بسبب فشل القادة الأمنيين, وبسبب رئاسة الوزراء التي كانت تقاتل بنفس طائفي, دون الرجوع الى المرجعية ومعرفة كيفية وضع الحلول, وسد ثغرات الطافية التي كانت تخيم على أهل السنة في تلك المناطق, ومثيلاتها الأنبار وصلاح الدين.
خطأ صغير, ونفس التفرقة, جعل المحافظات تسقط واحدة تلو الأخرى, وفتح ثغرات لشذاذ الأفاق والمتربصين, دخول الى النفس العرقي والطائفي, والأستيلاء على تلك المناطق السنية, وتحت شعار الجيش المالكي والجيش الأسلامي, فشرد المسيحي, وقَتل المندائي, وسبي النصراني, فكره الإسلام.
اليوم نجد زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم يعقد مؤتمره الأول, لوئام الأديان, حيث أنطلاقة حقيقية الى معرفة من هو المسلم ومن هو المتأسلم, أن الفاسدين في الحكومة هم المتأسلمون و دواعش المعركة, وهذا المؤتمر أستطاع رسم صورة حقيقية للإسلام المحمدي الحقيقي.
أول مؤتمر يعقد بعيد عن المصالح الفئوية, وأصبح رمزاً للأديان, لكن شعار تيار شهيد المحراب "قد" رسم نبراساً لذلك الشهيد الذي أراد رسم مستقبل العراق وجمع شمله دون أقصاء طائفة وتناثر أشلائه الشريفة على محراب علي "عليه السلام"
جاء مؤتمر الوئام بين الأديان لإفتاء في اصل داعش, ومعاركه العجاف..

Share |