كاكا مسعود وبزّونة آل عطيّه-عقيل الموسوي ـ المانيا
Sat, 17 Sep 2011 الساعة : 23:57

ليس من باب الاحترام ولا من باب المنفعة تركت اسم المسعود يتقدم على قطّة المرحوم عطيه , ولكن من باب الشهرة التي ترهق صاحبها في مراتٍ عديدةٍ صَعودا فتتركه يعيش محسودا ويموت مكمودا ويحشر يوم القيامة وحيدا وأن كان اسمه مسعودا , لذا دعوني اعرّفكم بقطّة المرحوم عطيه لعلها تسرق بعض الاضواء المسلطة على السيد البارزاني اضافة الى منصبه الذي لا ادري ماهو , فهل هو رئيس الاقليم أم ملك الملوك أي شاهنشاه أم القائد الضرورة أم راعي الاتفاقات أم ان له ثمان وتسعون اسما ومنصبا ليكون صدام الكرد الذين لاحول لهم ولا بيشمركه ,
على اي حال , ان عطية الذي يمتلك قطةً جميلةً وهي محور حديثنا الأول وليس الثاني كما يبدو من عنوان المقالة فلّاحٌ قرويٌ كان يسكن احدى القرى التابعة لقضاء طويريج , يزرع الأرض التي لايملكها ليعيش وعائلته على ثلث ما تجود به ان سُمح له الأطّلاع على دفتر الصركال الذي يحسب الارباح بعيداً عن دائرة الضرائب وهيئة النزاهة , وكان لا يحلم بأكثر من ربع كيلو لحم ربما كل شهر مرة , ترفده زوجته بنصفه لحسابات كثيرة منها انه رب الاسرة وهو ( الجادود ) عليها ولابد من تزويده بالطاقة التي تعينه على عمله الشاق اضافة الى اعمال اخرى لا يعلم بها الله والحجيه زوجته !! , وصادف في احد الايام أن اتته بالعشاء الذي يتناوله قبل الغروب عادةً ( على شوف العين ) لعدم توفر الكهرباء او المولدات في ذلك الحين وكان عبارة عن بضع قطعٍ من اللحم ( المحموس ) داخل بقايا قدرٍ اعتلاه السخام حتى عروته , وما ان بدأ بأسم الله حتى اكرم بزّونته التي كانت بجواره بقطعةٍ صغيرة , وقبل ان يبتلع لقمته الاولى جاء صوتها الرقيق ( ميو ) فنظر لها نظرة رحيمة قبل ان يهبها نصف قطعة اخرى , ولأنه لا يمتلك اسنانا تساعده على هضم لقمته بسهولةٍ لذا كانت هي اسرع منه في التهام حصتها لتعود مرة اخرى بنفس النداء الحزين الذي تعبّر فيه عن الامتنان ربما اكثر من الطلب ـ ميو ـ فأتبعها بالنصف الثاني من القطعة حيث بادرت بالتهامه على الفور مكررة الميو مرة اخرى , وهنا ابدى انزعاجه عطية رحمه الله وحمل ( الطنجرة ) بما فيها من اللحم ووضعها امام بزونته قائلا لها بعصبيته المعهودة ( هاج انتِ اخذي الجدر واني اكول ميو !!! ) .
الى هنا واسمحوا لي ان اعود الى المحور الثاني من المقالة وهو سيادة او فخامة او دولة او حضرة او جناب او معالي او جلالة ـ وهو اللقب الذي يزعجه ـ الاستاذ ولا ضير ان سبق اسمَه حرفُ الدال لان الدال على كاكا مسعود كفاعله , فهو الاخر يحمل على ما يبدو نفس الحلم الذي كانت تحمله بزونة آل عطيه فيريد ان يمتلك العراق حكما وثروات ليقف الاخرون ببابه ينادون بكل ادب مييييييييو , فبعد ان كان يحلم بليلةٍ اربيليةٍ يبيت فيها هادئاً دون ان يقضّ مضجعه احد ركني المثلث الذي كان يمثل ركنه الثالث واقصد هنا صدام ومام جلال اصبح الان يساوم على قرار بغداد السياسي لا لشيء سوى لأجبار المركز للتصدي الى الضربات التركية والايرانية بعد ان جعل من الاقليم مقراً لأنطلاق الاعمال المسلحة ضد دول الجوار وهذا ما يتعارض مع الدستور العراقي , ولست هنا بصدد مشروعية وعدالة قضية الاخوة الكرد سواء كانوا في تركيا او في ايران فأنا شخصيا اعترف بحقهم في المطالبة بحقوقهم المشروعة ولكن ليس من الاراضي العراقية لأن الذي فينا نحن العراقيين كافينا , ولهذا نرى ان المسعود بدأ بمغازلة العلاوي ( وهنا اكتبها كما ينطقها الاخوة الكرد لعل الاستاذ مسعود يفهمها ) , متناسياً ان العلاوي هذا ليس الّا بعثيا يحمل فكرا لا يعترف بحقوق الاخرين القومية , فهل يريد بذلك ياترى ان يُدخل علاوي كلاعبٍ بديل يستلم الركن الذي اصبح فارغا بعد هروب القائد ( الزرورة ) ؟؟ هذا ما لا استبعده اطلاقاً , وهنا اريد ان اقول للسيد البارزاني اذا كانت مصلحة العراق لديك عزيزةً فلا تفضل مصلحة علاوي في اللهاث وراء المال والجاه والسلطة على حساب البلد الجريح , فما هي بربك السياسات الستراتيجية التي يحتاج العراق الى خبرات البروفيسور علاوي لكي ينهض بها من كبوته من جديد ؟ وهل نحن فعلا بحاجة الى رسام لتلك السياسات يرهق ميزانية البلد المرهقة اصلا ؟
سيدي الفاضل : كما ارسيت دعائم الاعمار في اربيل وأن كانت مقرونةً بدعائم دكتاتورية اقليمية وهذا امر لايعنيني مادام الاخوة الكرد مغلوبين على امرهم اقول هنيئا لك هوليرك الآمنة ورجائي أن تساعد حكومة المركز او تتركها على اقل تقدير دون سياسة عض الاصابع التي كنت وجلال تلعبانها مع صدام لعل حكومتنا الرشيدة تتمكن من توظيف طاقاتها ووقتها المهدور في المشاكل الى انجازات اخرى يحتاجها الشعب الذي هو اهم من علاوي والخلّف ابو علاوي