أعدام الكساسبة هل يوقظ صحوة رسمية وشعبية في الاردن/فرج الخزاعي

Thu, 5 Feb 2015 الساعة : 0:43

أعلنت عصابة ( داعش ) الارهابية يوم أمس بالاقدام على أعدام الطيار الاردني ( معاذ الكساسبة ) والذي أسرتة هذه العصابة قبل شهرين بعد عطب أصاب طائرته على الاراضي السورية وقد مرت قضية الكساسبة بمخاض عسير من المفاوضات  حيث رضخت به الحكومة الاردنية للقبول بمفاوضات غير مباشرة بين الاردن وداعش عبر شيوخ عشائر ورجال دين لمبادلة الطيار الاردني  معاذ الكساسبة ورهينة ياباني مقابل الافراج عن المجرمة ساجدة الريشاوي، وهي عراقية الجنسية، قد أدينت عام 2005  لدورها في الهجمات الارهابية التي تم تنفيذها ضد ثلاثة فنادق في عمان في  9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2005، وادت الى مقتل 56 شخصا، وفق مصادر أردنية , وقد جاء فشل الصفقة بعد اعلان ( داعش ) عن اعدام الطيار الاردني حرقاً بالنار في منظر بشع لاقى استياء واستنكار العديد من المنظمات الدولية وزعماء العالم وقد أدان الازهر الشريف هذا الفعل الاجرامي البشع , واخذت المظاهرات المستنكره تجوب المدن الاردنية ومنها مدينة الطيار ( الكرك ) التي احرق بها المتظاهرون بعض المقرات الامنية غضباً على أعدام الكساسبة وبرأيي الشخصي فلعل الضارة نافعة فلو تمت الصفقة لكانت بداية (التصالح الصامت ) بين الاردن حكومة وشعباً مع عصابات ( داعش ) الا أن اعدام الطيار الاردني قد أيقظ الرأي العام الاردني التي راحت حكومته تحاول أمتصاص هذه النقمة الشعبية من خلال توعد ( داعش ) برد قاسي والذي لم يدم طويلاً حيث اعلنت الداخلية الاردنية عن تنفيذ حكم الاعدام شنقاً بساجده الريشاوي  وزياد الكربولي وهو الاخر عراقي تمادى بالاجرام وحكم عليه في الاردن , وهذه أعتقد بداية الغيث بحرب متبادلة بين داعش من جهة والحكومة الاردنية التي ظلت تحاول أمتصاص الغضب الجماهيري لاعمال داعش حينما اقدمت على اعدام الكساسبة بينما كانت بعض الاحزاب السلفية الاردنية تعتبر داعش حركة اسلامية جهادية لنصرة ابناء السنة ,نتمنى أن يستوعب الاردن ( شعباً وحكومة) الدرس جيداً ولو بعد حين ويبتعدوا عن تقليب مواجع الشعب العراقي بأقامة (ماتم ) للقتلة والمجرمين من أمثال الطاغية صدام الزرقاوي ومن لف لفهم وليعلموا أن نار الارهاب ستصل كل الدول العربية وليس هناك من هو في مأمن منها وليعلموا أن داعش هي حركة امريكية صهيونية غايتها تشويه الصورة الناصعة للاسلام لتكون حجر عثرة أمام من يريد أعتناق هذا الدين الذي هو رحمة للعالمين  ولتدمر كل مايمت للعروبة والاسلام بصلة !!.

Share |