الشعب يريد وزارة لابادة الزواحف ؟!!!-هيثم محسن الجاسم
Sat, 17 Sep 2011 الساعة : 23:12

كل شعب يبحث عما ينقصه . الشعب العربي يريد تغيير النظام والشعب العراقي لم نفكر اصلا بذلك واكده بغرور كثير من (المنطقجية ) باسم الاحزاب والحكومة بان تظاهرات الشعب المليونية تطالب بالخدمات وتختلف جذريا عن مطالب الشعوب العربية بتغيير الانظمة الدكتاتورية .
ومن اجل توفير الخدمات للشعب وصل تشكيل الوزارات الى 43 وزارة بمايشبه الترهل ( حكومة مكرشة أي زيادة بالوزن نتيجة الشحوم من الرباخ ولكثرة العطل الرسمية او بمعنى اوضح ربيع الحكومات العراقية ) وهو لايشبه ربيع الشعوب العربية ابدا ( ربيع الدماء الزكية الطاهرة) اما ربيع الحكومات العراقية ( مال الشعب مايهمك اغرف لامن شاف ولامن درا ) وان حصل وانتبه الاعلام لمفسدة احدهم فطلقة غادرة تحسم القضية وتسجل ضد مجهول ومجهولي الحكومة لاتعد ش.
ومعظم الوزارات المشكلة والمشكلة قد شكل للمجاملة وارضاء الاحزاب المشتركة بالحكومة وليس نزولا لحاجة الشعب الذي انتخب ممثلي الاحزاب في البرلمان وبعد ذلك الوزراء كما صور لنا .
والدليل ان قطاعا كبيرا من الناخبين في ناحية سيد دخيل وقضاء سوق الشيوخ ممن صوتوا باعلى اصواتهم للتحالف الوطني ودولة القانون لم يستجب لمطالبهم المشروعة وهي انقاذهم من الجريذية والافاعي السامة وكانت حجة الاحزاب بان برامجهم الانتخابية لم تتضمن مكافحة القوارض والزواحف بل تضمنت لائحة طويلة من مشاريع انعاش الاهوار بعد موتها وتنمية الاقاليم وخاصة اقليم كردستان لعدم وجود اقاليم اخرى ولم يذكر من باب الدقة والتحديد تنمية المحافظات مما سهل على الحكومة المركزية التلاعب بالالفاظ وتحويل الاموال الى وجهتها الطبيعية في البنوك الاجنبية وترك الناخب يعض بالنواجذ على اصبعه المسخم .
ونظرا لقرب الترويج للتاخبين بعد انتهاء عامين تقريبا بحكومة ناقصة العدد ووزارات محكومة بقانون المائة يوم شرط تقديم تقرير من مائة كلمة بعد انتهاء الفترة قابلة للتجديد لفترتين واكثر لان الدستور لم يحدد مدة لشغل منصب ولربما حتى بعد الوفاة يستطيع المسؤول ان يورث المنصب لمن يشاء مثل المناصب العراقية ( الرئيس – نائب الرئيس – رئيس الوزراء – الوزير – وكلاء ومدراء عامين وحتى نقابة الصحفيين اصيب بداء الحكومة ناهيك عن النقابات وكل شىء قابل للتجديد لفترتين او اكثر ) اصبحت الكرة في ملعب المصوتين .
وامام الناخب في ذي قارالمهضوم من جفاء الحكومة قد حضرت الفرصة لمناشدة الحكومة ولو بشكل خجول بتشكيل وزارة لمكافحة الزواحف والقوارض لانها طغت وقد يصل طغيانها ان بفكرالناخب بالهرب الى مناطق اخرى مما يضيع على المرشحين اصوات لايمكن الاستغناء عنها او تعويضها وقد تصل الخسارة الى مئات الالاف من اصوات الناخبين للقوائم الاسلامية حصريا .
وبذلك وضع سكان المناطق المنكوبة بالجرذان والافاعي وآفات اخرى كالحيتان واخر الكلام عن افعى الكوبرا والاشعاعات والسرطان وغيرها العقدة بالمنشار وخيروا الحكومة اما وزارة الزواحف والقوارض او ضياع الكراسي في البرلمان .