المالكي يندد بـ"مثيري الفتنة" بين كربلاء والأنبار ويؤكد عدم السماح بإهانة الأخيرة

Sat, 17 Sep 2011 الساعة : 9:36

وكالات:

ندد رئيس الوزراء نوري المالكي، الجمعة، بالتصريحات "غير المسؤولة" التي كانت تسعى الى إثارة الفتنة بين محافظتي كربلاء والأنبار بعد اعتقال المشتبه بهم في الرطبة، مشددا على عدم السماح بإهانة الأخيرة او اي مدينة عراقية، فيما اعتبر المتورطين بحادثة النخيب لا أخلاق ولا قيم لهم .  

وقال المالكي في بيان حصلت "السومرية نيوز" على نسخة منه، "لن اتسامح في إهانة الانبار وأي مدينة عراقية اخرى، ولكن أقول للذين ارسلوا الرسائل لإثارة الفتنة من موقع المسؤولية، اين كنتم حين كانت الانبار تعج بالقتل والدمار"، منددا بـ"التصريحات غير المسؤولة التي قد تؤدي الى تأجيج الفتنة بين كربلاء والأنبار".

وأضاف المالكي "أنا الذي وقفت مع الانبار وسأقف مع كل مدينة من مدن العراق عندما تتعرض لأزمة"، مؤكدا أن "مرتكبي جريمة النخيب لا قيم ولا أخلاق لهم، حيث اقدمو على اعتراض مسافرين أبرياء في وسط الصحراء".

وشدد رئيس الوزراء على أن "المجرمين لا يميزون بين طائفة وأخرى، فالذين استشهدوا وتم قتلهم من الشيعة والسنة، وهذه حقيقة يجب أن يلتفت اليها من يريد إشعال الفتنة"، مشيرا الى أن "المغدورين كانوا في مركب واحد من الشيعة والسنة وفي عراق واحد".

ولفت المالكي الى أنه تابع "الموضوع في ذلك اليوم لحد الساعة الثانية ليلاً، ومازلت أتابع، وقد حصلت ملابسات وفهم سيء ومحاولات لإثارة الفتنة بعد اعتقال عدد من المشتبه بهم وهم الان في بغداد يجري التحقيق معهم، فان ثبت بحقهم شيء سينالون جزاءهم، اما اذا كانو أبرياء فسيطلق سراحهم".

واختطفت مجموعة مسلحة، في 12 أيلول 2011، حافلة يقدر عدد ركابها بأكثر من 30 شخصاً بينهم 22 رجلاً، فضلاً عن عدد من النساء والأطفال في منطقة الوادي القذر، 70 كم جنوب قضاء النخيب، الذي يبعد 400 كم غرب الرمادي، وعثرت قوة أمنية بعدها على جثث 22 منهم قتلوا رمياً بالرصاص.

وتطورت قضية حادثة النخيب بعد أن اعتقلت قوة من مجلس محافظة كربلاء بأمر من مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، وبالتعاون مع عمليات الأنبار، 10 من أهالي محافظة الأنبار، تم اقتيادهم إلى محافظة كربلاء وسط إطلاق نار كثيف احتفالاً بالقبض عليهم، الأمر الذي أثار حفيظة أهالي الأنبار، فقد اعتبر زعيم صحوة العراق أحمد أبو ريشة أن العملية غير قانونية وتعتبر "اختطافاً"، فيما أمهل كربلاء 42 ساعة لتسليم "المختطفين"، في وقت تجاهل مجلس كربلاء الأمر.

كما هدد أمير عشائر الدليم علي حاتم السليمان بـ"قطع يد" حزب الدعوة الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي في حال عدم إعادة المعتقلين العشرة إلى بغداد.

وأمر مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، الخميس (16 أيلول 2011) بنقل معتقلي الأنبار من محافظة كربلاء إلى بغداد.

وكان التحالف الوطني وصف، الأربعاء (14 أيلول 2011)، حوادث العنف التي شهدتها البلاد هذه الأيام بـ"الطائفية"، مطالباً بـ"تجفيف منابع الإرهاب" في العراق وإعادة منطقة النخيب إلى محافظة كربلاء.

يذكر أن مجلس كربلاء طالب مراراً بعودة منطقتي النخيب والرحالية إلى المحافظة باعتبارهما جزءاً من قضاء عين التمر (85 كم غرب كربلاء)، وذلك إذا ما طبقت المادة 140 من الدستور العراقي، لافتاً إلى أن المنطقتين أضيفتا إلى محافظة الأنبار من قبل النظام السابق بعد الانتفاضة الشعبانية في العام 1991.

المصدر:السومرية نيوز

Share |