يعتصر القلب ويظل منقبضا كلما  وصلنا لاحد مداخل مدينة الناصرية او احد اقضيتها بعد ترى العين مداخل المحافظات الاخرى وما بها من اعمار رغم ان التخصيصات ذاتها التي تخصص لكل محافظة من المحافظات لكن طريقة ادارة الاموال فيها تختلف من الواحدة الى الاخرى .... هنا تقذف العين دمعها ويتوقف  القلب عن الانبساط فتلك هي واسط وهذه ميسان ولانتحدث عن كربلاء او النجف  التي امتدت لها يد الاعمار بصورة جيدة ولايمكن ان تقارن بمثيلاتها في الشمال ... فما يدمى له القلب ان ترى امام حي المنصورية من جهة ومقام الامام علي عليه السلام من جهة اخرى نخلات صناعية خاوية بالوان باهتة كسرت اطرافها وانطفأت اضائتها الجميلة وذهب ما انفق عليها من اموال بملايين الدنانير العراقية في الاعوام المنصرمة  لتصبح حاملة اعلانات او حاملة اطيان خاوية ذات منظر بشع نهارا وليلا والاغرب نشاهد عمال الكهرباء يتحفونا بمنظر اخر صرفت عليه اموال طائلة اخرى رغم اننا نعيش في وقت عصيب من ندرة الاموال المتوفرة وخزينة خاوية لدولة غنية انه منظر تزيين الطريق بفراشات او نخيلات ضوئية في زمن نعاني فيه من ازمة مالية غير مسبوقة النظير ... وكأن هذا المسؤول يقول لنا انا اعمل بعكس القوانين الاقتصادية فلماذا ايها المسؤول هل هو عبث ام سوء ادارة ام ان الاموال فائضة ... لماذا ايها المسؤول هل راجعت ضميرك  ... فيبدوا انك لم تزور مقام الامام علي عليه السلام في المنصورية وتشاهد الاطيان التي تعتلي الساحة المقابلة للمقام او انك لم تشاهد الاوحال التي تملأ الشوارع تحت هذه الفراشات الضوئية التي حطت على مدينة الناصرية تحت جنح الظلام لتسرق الامبيرات الكهربائية من اهالي الناصرية دون رقيب او حسيب متكاتفة مع النخلات الضوئية الخاوية...  دعوة للمسؤول عن هذه المهزلة ليرى ان هناك عدد كبير من هذه الفراشات والنخلات قد كسرت اجنحتها واوراق نخيلها وانها لاتعمل كما كان مخطط لها والمثال على ذلك فوق جسر النصر فانها تعمل بجناح مكسور .... اتقوا الله فينا ايها المسؤولون  وكفوا ايدي السارقين وحاسبوهم واسألوهم لماذا تعطلت النخلات لماذا لا تعمل الفراشات لماذا تكسرت الارصفة ذات الحجر المقرنص لماذا المطبات على جسر النصر لماذا  تكسر جسر المشاة لماذا الاطيان على الاراضي لماذا لماذا لماذا........