أنا أيضا أتمنى خسارة منتخبنا !/غفار عفراوي
Tue, 27 Jan 2015 الساعة : 2:02

نشرت وسائل إعلام مختلفة أن عدد الضحايا في بغداد وحدها 44 مصاب حسب مصدر في وزارة الصحة وهناك عدد من الضحايا في أماكن متفرقة من البلاد منهم شباب وأطفال وحتى جنين في بطن أمه . طبعا ليست سيارة مفخخة ، ولا هو إرهابي فجر نفسه في سوق شعبي ، بل أن بعض الهمج الرعاع ممن لا يفقهون في الدين ولا في الإنسانية ولا في الثقافة أي شي قد قاموا بإطلاق العيارات النارية الغبية تعبيراً عن حبهم للوطن عبر فرحهم بفوزه منتخب العراق بمباراة كرة قدم فإمتلأت المستشفيات بالمصابين والجرحی وقتل بعض الأطفال جراء تصرفات هوجاء رعناء خبيثة فيما أجريت عملية قيصرية لإمرأة جُرح جنين في بطنها بطلق نارٍ عشوائي.
شباب طائش لا يبالي لدم عراقي ولا يعترف بفتوى مرجعية ولا يتقيد بقانون ولا توقفهم مخافة الله ولا عيب ولا خجل من أنفسهم وهم يشاهدون عدداً من العوائل تقيم العزاء وتنتشر في المستشفيات بسبب غباء وطيش وهمجية غريبة عجيبة.
طرق عديدة للتعبير عن الفرح تتبعها شعوب العالم المتحضر منها ، الألعاب النارية والرقص في الشوارع وتوزيع الحلويات ورفع أعلام البلدان التي ينتمون إليها وهي دول ليس لها مع الطلقة ومع الرصاصة أية علاقة .
أما شعبي الذي يفطر بالرصاص ويتغدى انفجارات ويتعشى تشييع شهداء وقتلى وأموات فهو لا يعبر عن فرحته إلا من خلال إطلاق النار وكأنه لم يسمع ولم يرَ غيره!
أدعو وزير الداخلية شخصياً ورجال الأمن عامة وقوات الحشد الشعبي بالخصوص إلى ملاحقة هؤلاء الشراذم وإلقاء القبض عليهم بعد مباراة العراق مع كوريا على الرغم من أني أتمنى خسارة المنتخب لكي لا تكون هناك مجالس عزاء ولا جرحى ولا هم يحزنون ولا الأغبياء يفرحون !