سوريا البلد العربي الذي عرف بالحريات والتمدن والالتزام بالتقاليد العربية, سوريا في مقدمة البلدان العربية التي فيها التسامح واحترام و تقدير الانسان وصفة احترام العربي في سوريا من الصفات التي يتميز بها هذا البلد من بين البلدان العربية والشعب السوري شعب مضياف وكريم, هذا الشعب الذي استضاف مختلف الجنسيات العربية برحابة صدر كما ان العربي في سوريا لايشعر انه غريب بل انه بين اهله وناسه
ما يحدث في هذا البلد الامن حقيقة يبعث في النفس الاسى والالم حيث القتل والفوضى وتهديد لوحدة البلد وامنه ,لا احد ينكر ان حرية المواطن السوري في تقرير مصيرة حق مشروع ويجب النزول لمطالب الشعب ولكن ما يحدث في سورية ليست كما حدث في تونس ومصر على سبيل المثال من مظاهرات شعبية مطالبة بالتغير, الذي يحدث في سوريا هو تخريب للبلد وزعزعة امنه واستقراره, ان كان الموظوع ثورة شعب مهما قاوم النظام سوف ينهار كما حدث في تونس ومصر لان الشعب قد عزم على التغير .
اما سوريا الموظوع مختلف لم تكن ثورة شعب بل مظاهرات احتجاج لبعض الجماعات المدعومة من الخارج وقد شاهدنا الدعم الامريكي و التركي و السعودي القطري العلني للمتظاهرين السوريين وهذا له دليل قاطع على ان المظاهرات لم تكن ارادة شعب يريد التغير بل مؤامرة خارجية بمساعدة من الداخل للاطاحة بنظام الاسد المعادي لاسرائيل وامريكا !! ويثبت النوايا الامريكية السيئة اتجاه الشعوب العربية الغير متعاونه مع امريكا على سبل المثال لا الحصر الشعب البحريني المظلوم ثار وطالب بحقه الشرعي في التغير والاطاحة بالنظام الحاكم في البحرين فهل حصل الشعب البحريني على دعم امريكا وحلفائها ؟! الجواب قطعا كلا !! لان الموظوع متعلق بمصالح امريكا وحلفائها في المنطقة ولا اهمية لمطالب الشعوب عند امريكا وحلفائها.
ان الاطراف المتعاونة مع امريكا في الفوضى في سوريا هم متاءمرون على الشعوب العربية في تنفيذ الاهداف الامريكية في المنطقة وهي نفس الاطراف التي سعت لاحتلال العراق وتدميره وهي نفسها التي ارسلت الانتحارين لقتل الشعب العراقي بدم بارد .
الدول المشاركة بتلك الجريمة ابرزها دول الخليج العربي وفي مقدمتها السعودية التي هي اكبر واكثر بلد داعم ومصدر للارهاب في العالم و من اسوء الانظمة العربية في تقديم ابسط الحقوق للمواطن ولا يوجد في هذا البلد ابسط انواع حقوق الانسان ولا حقوق الاقليات ولا حتى حقوق المراة واحتقار العربي والتعامل معة بفوقية واحترام الاجنبي اكثر بكثير من العربي , مع هذا كله يخرج الملك السعوي ليعطي نصائح للحكومة السورية في كيفية التعامل مع الشعب السوري ويطالبها بتطبيق التعديلات فورا، لا بل يطالبها بسماع أصوات شعبها فورا وقبل فوات الأوان؟ صحيح شر البلية ما يضحك؟!! متغافل الملك السعودي عن جرائم قطع الرؤوس للابرياء والاحكام التعسفية بحق المواطنين السعوديين المعارضين واصحاب الافكار المغايرة لحكام السعودية وللفكر التكفيري.
والاسوء من هذا هو استخدام الدعم السعودي الغير محدود للمسلحين للقيام باعمال مسلحة وقتل وترويع للمواطنين السورين وتلفيقها للحكومة السورية لإيهام الرأي العام العربي والإسلامي والدولي بقصص وروايات لم تحدث في سوريا بل من صنع الاعلام السعودي القطري الامريكي وذلك من خلال الفبركة الاعلامية ضد النظام السوري ,واستخدمت السعودية وحلفائها ضد سوريا نفس السيناريو التي استخدمتها في العراق وانفاق المليارات من الدولارات في سبيل زرع الفتنة الطائفية في البلدان العربية وزعزعة الامن فيها, ويعتقدون ان ذلك سوف يقوي النظام السعودي ويغطي على ما يجري في السعودية من اظطهاد للاقليات وتصدير الارهاب للعالم ,هذا من جانب وتغطيتها على الخلافات الكبيرة بين افراد العائلة الحاكمة التي تنذر بانهيار امبراطورية ال سعود في القريب العاجل .
لقد تناست السعودية مواقف الحكومة السوريه العروبية وعلاقتها المتميزة مع سوريا ورهنت كل هذا بوعود امريكية سوف لن تنال منها شيئ ان شاء الله لان كما يقال في الحكمة (( من حفر حفرة لاخية وقع فيها ))ومثال صدام حسين وحسني مبارك والقذافي ليست ببعيد .تحية لسوريا وشعب سوريا ونسال الله ان يخلصهم من المحنة التي يمرون بها ان شاء الله وتبقى سوريا شامخة.
بقلم
[email protected]