(مات الملك!.......عاش الملك!). وهل يتغير شيء فعلا؟/الدكتور حسين رشيد دنيف العبودي الشطري/المانيا
Sat, 24 Jan 2015 الساعة : 23:34

البقاء لله وحده وكل نفس ذائقة الموت!.عندما سمعت خبر وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز(رحمه الله!) وإستلام أخيه سلمان بن عبد العزيز الملك(بضم الميم!) بعده،سألت نفسي عن الشيء الذي يمكن أن يغيره الملك الجديد والذي أعلن مباشرة مامعناه بأنه(سيسير على خطى أخيه الراحل وإنه لايعترف بالديموقراطية؟). الصحف السعودية بصورة عامة جعلت من الملك الراحل شخصية تكاد تكون إسطورية؟(ولاعجب من ذلك! فهذه هي النفسية العربية بصورة عامة والتي تميل غالبا،إن لم نقل دائما! إلى المبالغة الغير معقولة أبدا!).كثير من الصحف الغربية(أثنت!) عموما على ماقام به الملك الراحل عبد الله(من سياسة حازمة في الشرق الأوسط عموما؟ ووو...الخ من كلمات قد يستهزأ بها أكثر سكان الشرق الأوسط!).أنا لاأريد هنا أبدا أن(أهاجم؟) الملك الراحل، والذي إنتقل إلى رحمة الله تعالى!،ولكن الحقيقة المعروفة هو أنه حول الشرق الأوسط،بل العالم الأسلامي كله تقريبا( مثل أبيه الملك عبد العزيز وإخوته، ملوك السعودية السابقين عموما، "بسياستهم؟ الوهابية الطائفية بإمتياز والمتخلفة على جميع المستويات"!)،ومنذ أن تولى الحكم(واقعيا بعيد إصابة أخيه الملك الراحل فهد بالشلل عام 1995 من القرن الماضي ،حيث إنه كان ولي العهد، وطيلة حكمه كملك بعد موت أخيه فهد"من 2005حتى موته"!)، إلى بؤر توتر بكل معنى الكلمة وساعدت السعودية أثناء فترة حكمه(أيضا!) كثيرا في تفشي الأرهاب الأسود، ودعمه ماديا ومعنويا وبسخاء كبير ،إبتداءا من القاعدة إلى داعش الأرهابيتين، بل دعم جميع المنظمات الأرهابية الأخرى العاملة على الساحة العربية خصوصا والأسلامية بصورة عامة!. إن الدمار الهائل الذي حل(ولا يزال!)بسوريا وبلاد الرافدين العظيمة وقتل الأبرياء وإشعال الفتن الطائفية البغيضة في العراق وسوريا ولبنان واليمن ...الخ، ومحاربته لأي تحول ديموقراطي لصالح الشعوب في بلدان كان يحكمها طغاة قتلة(كالعراق مثلا!) وتحريضه على المذهب الشيعي وكرهه(الوراثي؟)له ومساعدته القوية للطاغية صدام لذبح العراقيين ومحاربة إيران الأسلامية من منطلق طائفي حاقد ووقوفه ضدها في المحيط الأقليمي والمحافل الدولية حتى إنتقاله إلى جوار ربه(علما أن الدولة الأيرانية تأسست قبل أكثر من 4000عام والسعودية تأسست عام1932من القرن المنصرم!)...الخ!،إنما هو غيض من فيض عن الأعمال اللاإسلامية واللاإنسانية التي تمت أثناء زعامته للسعودية الوهابية والتي تثبت بلا شك تخلفه الحضاري وتمسكه بعادات بدوية بربرية(أصبحت منذ قرون في خبر كان!) و( بشبه مذهب؟) البدوي المتخلف و(الزنديق وعدو الأسلام الحقيقي!) محمد بن عبد الوهاب!.إن سكوته عن الفتاوى التكفيريةالمعادية لديننا الحنيف والبشرية جمعاء والتي أطلقها مايسمى بعلماء السعودية الوهابيين ،الأغبياء دينيا ودنيويا، والذين هم في الواقع (دمى؟) عنده يحركهم متى ماأراد!( كلمة واحدة منه ربما كانت كافية لمنعهم الفوري عن إصدار فتاوى قتل الأبرياء وخاصة الشيعة منهم وشرعنة الأرهاب ليدمر كل من يقف أمام تفكيره الوهابي-السلفي الأسود وفي كل بقعة من المعمورة!)إنما يثبت موافقته على ذلك(السكوت من الرضا!). ماجعل الملك الراحل(يغير؟) موقفه(إضطراريا!) مؤخرا، من داعش الأرهابية خصوصا(وقبلها القاعدة!)، هو لأنه رأى الخطر القادم للسعودية منهم للقضاء على حكم العائلة السعودية المالكة والمستبدة والتي لايمكن إصلاحها أبدا، لأنها إتخذت من التفسير الظلامي الوهابي المخالف لتعاليم الأسلام الحنيف الحقيقية، إفيونا لتخدير شعب جاهل لازال يعيش في زمن البداوة الأسود، وكأن آلاف المليارات من دولارات الذهب الأسود(التقديرات تشير إلى أن لدى السعودية حاليا مئات "بل ألوف؟"المليارات من الدولارات في الولايات المتحدة وحدها كأموال إحتياطية؟) لم تغير شيئا يذكر في نفسيتهم المريضة المتخلفة.نظرة واحدة إلى أحكامهم (الأقبح من أحكام الجاهلية!) كقطع الرؤوس بالسيوف والجلد ووو...الخ ،في الساحات العامة وأمام الملأ ،وإلى معاملتهم اللاإنسانية للمرأة (وإحتقارها!).....الخ،إنما هو برهان حقيقي على أن أكثريتهم لايعرفون معنى التقدم والحياة العصرية أبدا!.أكاد أجزم(والأصح أجزم!) بأن الملك الجديد سوف لم ولن يترك الطريق(الأعوج!) الذي(أسسه!)وسلكه والده وإخوانه،كملوك،قبله!. السعودية(والأصح حكامها!) هي رأس الأفعى التي دمرت التضامن العربي عموماوالأسلامي بصورة خاصة!.دولتهم المتخلفة دنيويا ودينيا لاتتغير أبدا، اللهم إلا:
1. التخلي عن(شبه المذهب!) الوهابي البدوي(المتخلف دينيا ودنيويا!) نهائيا وتبني أحد المذاهب الأسلامية(المعتدلة؟)!
2.نهاية العائلة المعششة الحاكمة(سلميا!).